نجا العميد عبده المخلافي، قائد اللواء 22 مشاة، من محاولة اغتيال استهدفت موكبه صباح اليوم شرق محافظة مأرب، في حادث أمني يُهدّد الاستقرار النسبي الذي تشهده الجبهة الشرقية للمحافظة.

وأفادت مصادر محلية مطلعة أن مسلحين مجهولين فتحوا نيران أسلحتهم على مركبة العميد المخلافي أثناء تنقله في مهمة ميدانية روتينية، ما أسفر عن مقتل أحد مرافقيه على الفور، وإصابة القائد العسكري بجروح متفاوتة الخطورة.

وأشارت المصادر إلى أن العميد المخلافي نُقل فورًا إلى أحد المستشفيات الميدانية لتلقي الإسعافات الأولية، قبل أن يُحوَّل لاحقًا إلى مستشفى مجهز طبيًا لمتابعة حالته الصحية، مؤكدةً أن حالته مستقرة ولا تهدد حياته.

في المقابل، أطلقت الأجهزة الأمنية تحقيقات عاجلة لكشف هوية منفذي الهجوم ودوافعه، في ظل تكتم شديد حول الجهة التي تقف وراء الاغتيال الفاشل. وتشير التقديرات الأولية إلى أن الهجوم قد يكون جزءًا من مخططات تستهدف زعزعة الأمن في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية، لا سيما في مأرب التي تُعدّ معقلًا استراتيجيًا للقوات الحكومية.

ويُعدّ العميد المخلافي من القيادات العسكرية البارزة التي تشارك في الدفاع عن مأرب ضد محاولات التقدم من قبل جماعة الحوثي، وله سجل عملياتي حافل في تنسيق العمليات المشتركة مع التحالف العربي.

ويأتي هذا الاعتداء في وقت تشهد فيه الجبهات المحيطة بمأرب تصعيدًا ميدانيًا متقطعًا، رغم الإعلان عن هدنة غير معلنة في أجزاء واسعة من اليمن.