تصدّر خبر وفاة جيهان السادات منصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات الأخيرة، بعدما أعادت عدة صفحات نشر منشورات تزعم رحيلها، رغم وفاتها فعليًا قبل أكثر من أربع سنوات. وأثار هذا التفاعل المفاجئ حالة من الجدل بين المستخدمين، خصوصًا بعد مشاركة الحسابات غير الموثوقة للخبر دون الإشارة إلى تاريخ الوفاة الحقيقي.

سبب تصدر خبر وفاة جيهان السادات للترند

شهدت مواقع التواصل موجة تداول واسعة لـ خبر وفاة جيهان السادات نتيجة إعادة نشر منشورات قديمة دون توضيح سياقها الزمني. ويعزو خبراء الإعلام هذا النوع من الظواهر إلى اعتماد عدد من الصفحات على إثارة التفاعل عبر ترويج أخبار غير دقيقة، ما يسهم في تضليل الجمهور وإرباك المتابعين، خاصة عندما يتعلق الأمر بشخصيات عامة ذات تاريخ مؤثر.

السيرة الذاتية لجيهان السادات ودورها العام

ولدت جيهان صفوت رؤوف في 29 أغسطس 1933 بالقاهرة، لأب مصري يحمل الجنسية البريطانية وأم بريطانية، وحققت حضورًا بارزًا في الحياة العامة. وبعد زواجها من الرئيس الراحل أنور السادات عام 1949، أصبحت من أبرز السيدات الأُوَل في تاريخ مصر، وأسهمت بدور فعال في قضايا المرأة والتنمية المجتمعية.

وحصلت على درجات علمية عدة في الأدب العربي والأدب المقارن، وشغلت منصبًا أكاديميًا في جامعة القاهرة، وكانت واحدة من الشخصيات التي تركت بصمة واضحة في الحركة الاجتماعية والثقافية المصرية.

نشاطها خلال فترة حكم السادات

برزت جيهان السادات كشخصية عامة مؤثرة، وشاركت في عدد من المبادرات والمشروعات الوطنية، من بينها مشروع تنظيم الأسرة وتمكين دور المرأة في المجتمع. وأسست جمعية الوفاء والأمل، وأسهمت في تطوير قوانين الأحوال الشخصية، كما كانت من المشجعين الرئيسيين لتعليم الفتيات وإتاحة الفرص لهن في السبعينيات والثمانينيات.

وتعود أهمية تداول خبر وفاة جيهان السادات إلى ارتباط اسمها بتاريخ مصر السياسي والاجتماعي، ما يجعل أي حديث عنها محل اهتمام واسع.

موقف الجمهور من تداول الخبر

أظهر عدد من المستخدمين استياءهم من نشر خبر وفاة جيهان السادات بشكل مضلل، معبرين عن ضرورة تحري الدقة قبل ترويج أي معلومة تتعلق بالشخصيات العامة. ودعا آخرون إلى فرض رقابة أكثر صرامة على الصفحات التي تتعمد نشر الشائعات، خاصة عندما تمس تاريخ رموز وطنية.

تفاصيل الوفاة الحقيقية

رحلت السيدة جيهان السادات في 9 يوليو 2021 بعد صراع مع المرض، وأقيمت لها جنازة رسمية حضرها عدد من كبار المسؤولين والشخصيات العامة، تخليدًا لمسيرتها الطويلة في العمل العام. وعلى الرغم من ذلك، تعود الشائعات للظهور كل فترة، ما يعكس غياب التحقق من المصادر الرسمية قبل إعادة النشر.

يؤكد الجدل الأخير أهمية مكافحة المعلومات الخاطئة على مواقع التواصل، خاصة تلك المتعلقة بالشخصيات الوطنية. وبينما يتكرر تداول خبر وفاة جيهان السادات بين الحين والآخر، يبقى التحقق من حقيقة الأخبار مسؤولية مشتركة بين المستخدمين والمنصات الإعلامية.