أثار الكاتب والباحث في الشأن الاقتصادي أحمد سعيد كرامة جدلاً واسعًا بعد نشره تدوينة على صفحته في 'فيسبوك' كشف فيها بالأرقام حجم الإنفاق المالي للمجلس الرئاسي، داعيًا إلى بدء الإصلاحات من أعلى هرم السلطة وليس من جيوب المواطنين المنهكة بالأزمات.

وأوضح كرامة أن المخصصات الشهرية لأعضاء مجلس القيادة الرئاسي تصل إلى نحو نصف مليار ريال يمني، إضافة إلى 700 مليون ريال شهريًا تُصرف لرئيس المجلس الدكتور رشاد العليمي من البنك المركزي في عدن، رغم تلقيه دعمًا ماليًا من المملكة العربية السعودية يقدر بـ مليون ريال سعودي شهريًا.

وأشار كرامة إلى ما وصفه بـ'العبث المالي'، مطالبًا بوقف الإنفاق غير المبرر على جيش المرافقين الذي يتعدى الآلاف، معتبرًا أن استمرار هذا النزيف المالي 'غير مقبول في بلد يعيش على حافة الانهيار الاقتصادي'.

كما دعا إلى إعادة هيكلة رواتب القيادات العليا في البنك المركزي، بحيث تُخفض رواتب المحافظ من 45 ألف دولار إلى خمسة ملايين ريال يمني شهريًا، وتقليص رواتب أعضاء مجلس الإدارة من 25 ألف دولار إلى ثلاثة ملايين ريال، مع إيقاف صرف المرتبات بالعملات الأجنبية للمسؤولين والوزراء.

وفي ختام منشوره، شدد كرامة على ضرورة وقف الإعاشة الشهرية للمسؤولين وإلزامهم بالعودة إلى المناطق المحررة والعيش بين المواطنين، بدلًا من حياة الفنادق والامتيازات التي تعمق الفجوة بين الشعب وقياداته.