يواصل مشروع مسام لنزع الألغام في اليمن، التابع لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، تحقيق نتائج ميدانية لافتة، بعدما نجح خلال الأسبوع الثاني من شهر ديسمبر 2025 في انتزاع مئات الألغام والذخائر غير المنفجرة من مناطق متفرقة، في إطار مساعٍ مستمرة لحماية المدنيين وتقليل المخاطر التي تهدد حياتهم اليومية.

حصيلة أسبوعية تعكس حجم التحدي

أسفر عمل الفرق الميدانية لمشروع مسام لنزع الألغام في اليمن خلال الفترة المشار إليها عن إزالة 699 لغمًا وذخيرة خطرة، تنوعت بين ألغام مضادة للأفراد وأخرى مضادة للدبابات، إضافة إلى مئات الذخائر غير المنفجرة وعبوات ناسفة، ما يعكس حجم التحدي الأمني والإنساني الذي تواجهه الفرق العاملة على الأرض.

تفاصيل الأعمال الميدانية في المحافظات

شهدت محافظة عدن نزع 396 ذخيرة غير منفجرة، في حين تمكنت الفرق في مديرية قعطبة بمحافظة الضالع من إزالة لغم واحد مضاد للأفراد. وفي مديرية ميدي بمحافظة حجة، نجح مشروع مسام لنزع الألغام في اليمن في إزالة 71 لغمًا مضادًا للدبابات، و32 ذخيرة غير منفجرة، إلى جانب خمس عبوات ناسفة، ما ساهم في تقليل التهديد المباشر للسكان المحليين.

إنجازات متواصلة في لحج ومأرب وتعز

وفي محافظة لحج، تم نزع ذخيرة غير منفجرة واحدة بمديرية تبن، إضافة إلى 17 ذخيرة أخرى بمديرية المضاربة. أما في محافظة مأرب، فقد أزالت الفرق خمسة ألغام مضادة للأفراد في مديرية رغوان، وذخيرة واحدة في مديرية الوادي، و145 ذخيرة غير منفجرة في مديرية مأرب. كما شهدت محافظة تعز إزالة عدد من الذخائر غير المنفجرة في مديريات المخاء وذباب وصلوح.

أرقام إجمالية تعكس أثر المشروع

وبهذه الجهود، ارتفع عدد الألغام التي تم نزعها خلال شهر ديسمبر وحده إلى 1,732 لغمًا، بينما بلغ إجمالي ما أزاله مشروع مسام لنزع الألغام في اليمن منذ انطلاقه وحتى اليوم 528,192 لغمًا وذخيرة غير منفجرة، زرعت بشكل عشوائي في مناطق سكنية وزراعية وطرق عامة، ما شكل تهديدًا مباشرًا لحياة الأبرياء.

الأبعاد الإنسانية لمشروع مسام

لا تقتصر أهمية مشروع مسام لنزع الألغام في اليمن على الأرقام وحدها، بل تمتد إلى الأثر الإنساني العميق الذي يتركه في حياة اليمنيين، من خلال إعادة الأمان إلى القرى والمدن، وتمكين السكان من العودة إلى أراضيهم ومزارعهم، وممارسة حياتهم اليومية دون خوف من مخاطر كامنة تحت الأرض.

الدور السعودي في دعم السلام والاستقرار

تجسد هذه الجهود الدور الإنساني الرائد للمملكة العربية السعودية عبر مركز الملك سلمان للإغاثة، حيث يواصل دعم الشعب اليمني بمشروعات نوعية تستهدف حفظ الأرواح وتعزيز الاستقرار، ضمن رؤية شاملة تسعى إلى تخفيف المعاناة الإنسانية وبناء مستقبل أكثر أمانًا.

تطلعات المرحلة المقبلة

ومع استمرار العمليات الميدانية، يتطلع القائمون على مشروع مسام لنزع الألغام في اليمن إلى توسيع نطاق التطهير خلال الفترة المقبلة، بما يسهم في تقليل المخاطر على المدنيين ودعم جهود التعافي وإعادة الإعمار، في انتظار مستجدات جديدة تعكس حجم التقدم المحقق على الأرض.