يعتبر قطاع النفط من أعمدة الاقتصاد الوطني ، حيث يلعب دورًا حيويًا في النمو الاقتصادي وتوفير الطاقة، وفي ظل التغيرات العالمية والتطورات التكنولوجية، تواجه مصر تحديات وفرصًا كبيرة في هذا القطاع.

ويتمثل التحدي في الاستفادة القصوى من الموارد النفطية والغازية، بينما تكمن الفرص في استخدام التقنيات الحديثة والتوسع في استكشافات جديدة.

تُعد تقنية الاستشعار الزلزالي ثلاثي الأبعاد من أبرز التقنيات المستخدمة لرسم صورة ثلاثية الأبعاد للطبقات الجيولوجية تحت سطح الأرض.

كما تمكنت هذه التقنية من تحديد مواقع المصائد المحتملة بدقة متناهية، مما يساهم في تحسين عمليات الاستكشاف، ويتم استخدام هذه التقنية في مصر بشكل مكثف في مناطق مثل البحر المتوسط والصحراء الغربية، حيث تساعد في تحديد أماكن تواجد النفط والغاز بدقة أكبر.

بعد تحديد موقع محتمل لمصيدة نفطية أو غازية، يتم بدء عملية الحفر الاستكشافي لتقييم وجود الهيدروكربونات، وتعتمد هذه العملية على تكنولوجيا حفر متقدمة تهدف إلى تقليل المخاطر وزيادة دقة الاكتشاف، كما توفر التقنيات الحديثة في الحفر الاستكشافي القدرة على الوصول إلى أعماق أكبر مع ضمان الحصول على بيانات دقيقة حول جودة وكمية الهيدروكربونات الموجودة.

لزيادة كمية النفط المستخرج من الحقول الناضجة، تعتمد مصر على تقنيات الإنتاج المحسن، تتضمن هذه التقنيات حقن المياه أو الغاز أو المواد الكيميائية في الخزان لزيادة الضغط، مما يدفع المزيد من النفط إلى السطح. تساعد هذه التقنيات في تحسين كفاءة الإنتاج من الحقول التي قد تكون قديمة أو ناضبة، مما يعزز من استدامة الإنتاج على المدى الطويل.

الاستكشاف في المياه العميقة:

يمثل استكشاف المياه العميقة تحديًا كبيرًا بسبب التكاليف العالية والتعقيدات التقنية المرتبطة بحفر آبار في أعماق البحر، كما يتطلب هذا النوع من الاستكشاف تقنيات متقدمة وأجهزة خاصة لضمان نجاح عمليات الحفر والاستخراج.

الحقول الناضبة:

تواجه مصر تحديًا في الحفاظ على استمرارية الإنتاج الفعّال من الحقول القديمة، مما يستدعي استثمارات كبيرة في تقنيات الإنتاج المحسن، وتعتبر الحقول الناضبة من المصادر التي تتطلب اهتمامًا خاصًا لتحسين كفاءة استخراج النفط.

الغاز الطبيعي:

تتيح الاكتشافات الأخيرة للغاز في البحر المتوسط لمصر فرصة كبيرة لتصبح مركزًا إقليميًا للطاقة، مع الخطط الطموحة لتصدير الغاز إلى أوروبا، يمكن لمصر تعزيز موقعها كمصدر رئيسي للطاقة في المنطقة.

الشراكات الدولية:

التعاون مع شركات النفط العالمية يجلب لمصر التقنيات الحديثة والخبرات القيمة التي يمكن أن تساهم في تعزيز استكشاف وإنتاج النفط.