كريتر سكاي/خاص:

في حادثة مؤلمة ومأساوية، تم العثور على أعداد كبيرة من الطيور الجارحة المهاجرة نافقة في مياه خليج عدن. وقد عثر الصيادون على مئات الطيور على امتداد مسافة تصل إلى حوالي 80 ميلًا بحريًا قبالة سواحل رأس عمران، وصولًا إلى المياه الإقليمية لـجيبوتي.

تُعد هذه المنطقة من أهم مسارات الهجرة العالمية للطيور القادمة من آسيا وأوروبا نحو إفريقيا (خاصة عبر مضيق باب المندب)، وتعتمد الطيور الجارحة في هجرتها على التيارات الحرارية فوق اليابسة لترتفع وتحلق دون استهلاك الكثير من الطاقة.

هل أخطأت العاصفة مسار السرب؟

تشير التكهنات إلى أن السبب الرئيسي لنفوق هذه الأعداد الهائلة هو انحراف السرب المهاجر، ربما بفعل العاصفة الجوية التي ضربت المنطقة يوم السبت 27 سبتمبر2025 وتسببت في ألاضرار بمنازل وقوارب الصيادين في منطقة الصدف الواقعة بمديرية المضاربه راس العاره بمحافظة لحج يبدو أن قوة العاصفة سببت هذا الانحراف الذي دفع الطيور إلى عمق خليج عدن بعيدًا عن اليابسة.

بسبب طبيعتها، لا تستطيع الطيور الجارحة الكبيرة (كالعقبان والنسور والصقور) الهبوط أو الاستراحة فوق الماء، ومع نفاد طاقتها وتعبها من طول المسافة فوق المياه المفتوحة، غرقت ونفقت المئات منها.

هذه الخسارة البيئية تُسلّط الضوء على المخاطر الهائلة التي تواجهها الطيور المهاجرة بسبب التغيرات المناخية والظواهر الجوية المفاجئة التي تشتتها عن مساراتها الآمنة.

رسالة للجميع: يجب أن نعمل على توثيق هذه الحوادث ودعم جهود حماية مسارات الهجرة في هذه المنطقة الحيوية.

هل تعتقد أن التغيرات المناخية ستجعل مثل هذه الحوادث أكثر شيوعًا في مواسم الهجرة القادمة؟

فتحي سويد

مدير عام محمية خور عميره البحريه