قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اليوم الأربعاء، إن بلاده ترفض استخدام أراضيها لتوجيه أي تهديد إلى إيران.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، الذي يزور بغداد على رأس وفد رفيع المستوى، تلبية لدعوة رسمية من السوداني.

وأضاف السوداني: 'مرّت الجمهورية الإسلامية بمنعطفٍ حاد، بفقدها الأليم للرئيس الشهيد إبراهيم رئيسي، ورفاقه، ونشدّ مجدداً على يد الرئيس بزشكيان وهو يتصدى لمهامه'.

وتابع: 'تم التحدث بشأن تهديد الاستقرار في المنطقة بسبب العدوان الصهيوني في غزّة، الذي تجاوز الأطر القانونية والأخلاقية، أمام عجز وفشل المجتمع الدولي، مع استمرار عمليات الإبادة الجماعية تجاه شعبنا الفلسطيني بالأراضي المحتلة'.

وقال: 'مواقفنا المشتركة إزاءَ هذا العدوان واستمرارهِ هي مواقف واضحة وصلبة، وأكدنا في أكثر من مناسبة رفضَ توسعة الصراع، وأننا ضدّ خَرق سيادة الدول، وعلى المُجتمع الدولي أن يضطلع بمهامه القانونية والأخلاقية'.

وأضاف: تم التطرق إلى جانب التعاون الأمني، وأكدنا موقفنا المبدئي والدستوري والقانوني، بعدم السماح لأي جهة كانت، بارتكاب عدوان أو عمل مسّلح أو تهديد عابر للحدود، ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

كما لفت رئيس الوزراء العراقي إلى أن 'العلاقات العراقية الإيرانية تتميز بمستواها العالي، وهي تضمّ العديد من الروابط، التاريخية، والدينية، والثقافية، والمصالح والعلاقة المتينة القديمة جداً بين الشعبين المسلمين الجارين'.

وأضاف أن 'هذا الجوار التاريخي، يمكن أن يُترجم الى أعلى مستويات التعاون والشراكة، والعمل الثنائي من أجل مصالح شعبينا، ويساعد على مواجهة التحديات الراهنة، ودعم الاستقرار'.

وأشار السوداني إلى مباحثات ثنائية استراتيجية في المجال الأمني، والاقتصادي ومنه النقل والربط السككي، والمناطق الصناعية الحدودية، منوهاً إلى توقيع 14 مذكرة تفاهم في مجالات مختلفة ومتعددة.