كريتر سكاي/خاص

في ضربة أمنية نوعية تُعد من أبرز الإنجازات الميدانية خلال الأشهر الأخيرة، نجحت الحملة الأمنية التابعة لقوات العمالقة في مديرية المضاربة ورأس العارة صباح اليوم الاثنين 17 أكتوبر، في إحباط واحدة من أخطر عمليات التهريب التي استهدفت سواحل المحافظة، بعد مطاردة بحرية امتدت لعدة أميال.

وقال مصدر أمني إن الوحدات البحرية التابعة للحملة رصدت قاربًا مشبوهًا حاول التسلل إلى أعالي البحر، قبل أن تبدأ عملية ملاحقة دقيقة استمرت لمسافة طويلة، انتهت بتطويق القارب وضبطه مع أربعة مهربين كانوا على متنه.

وأسفرت العملية عن ضبط 156 كيسًا من الحبوب المخدرة تحتوي على نحو 600 ألف قرص كبتاجون، في كمية وُصفت بأنها “الأضخم خلال العام الجاري”، وكانت في طريقها لدخول البلاد عبر سواحل لحج.

وحضر عملية الضبط كلٌّ من المقدم مختار الدقم – مدير إدارة مكافحة المخدرات في لحج و العقيد محمد عبدالقادر – مدير إدارة الشؤون القانونية بالفرقة الثانية عمالقة بالإضافة إلى عدد من القيادات الأمنية المشاركة في الإشراف والمتابعة.

وأكدت قيادة الحملة الأمنية أن العملية جاءت نتيجة انتشار بحري مكثّف ويقظة عالية ضمن خطة تهدف لتأمين السواحل ومنع استخدامها في أنشطة التهريب، مشيرةً إلى أن ضبط هذه الكمية الضخمة يمثل رسالة واضحة لكل شبكات التهريب بأن السواحل تحت رقابة مشددة وأن قوات العمالقة “لن تسمح بتمرير أي محاولة لزعزعة الأمن”.

وأشادت القيادة بالدور الكبير للقائد العميد حمدي شكري الذي يقود العمليات الأمنية بحزم ومسؤولية، مؤكدة أن الحملات المستمرة “أعادت هيبة الأمن وثبّتت دعائم الاستقرار” في الساحل الغربي وسواحل لحج.

واختتمت القيادة بتأكيد استمرار العمليات الأمنية بوتيرة أعلى وجاهزية أكبر، مشددة على أن “يد الأمن حاضرة، وستصل إلى كل من يحاول إدخال السموم أو تهديد استقرار الوطن”.