قال إبراهيم بدوي رئيس المجلس التنفيذي للجمعية العربية للحضارة والفنون الإسلامية بالقاهرة، إن متحف الخزف الإسلامي يعتبر أحد أروع المتاحف المعمارية في مصر، التي أنشئت فى بداية القرن العشرين، ويشتهر بزخارفه المميزة وأكثر من 300 قطعة نادرة مصنوعة على الطرز المعمارة الإسلامية المختلفة مثل الطراز المغربي والتركي والأندلسي، بالإضافة إلى القاعات الفاطمية والتركية والمملوكية والأيوبية.

وقال بدوي، في مداخلة لبرنامج '8 الصبح' المذاع على قناة 'dmc' اليوم الاثنين، 'إن المتحف يقع في الدورين الأرضي والأول بقصر الأمير عمرو إبراهيم الكائن بمركز الجزيرة للفنون ويعود تاريخ تشييده لعام 1923 ويقع على مساحة 774 مترا مربعا، كما يحتوي القصر الذي يضم المتحف على مجموعة من الطرز المعمارية المختلفة مثل العمارة الفارسية والمملوكية والمغربية إلى جانب الطراز الأوروبي الكلاسيكي'.

وأضاف أن القاعة الفاطمية تضم مجموعة من العناصر الفنية تصل إلى 74 قطعة أهمها شبابيك القلل والأختام والقدور المزخرفة، فيما تضم القاعة التركية قطعا فنية مثل الأباريق والقدور والقمائم والمشكاوات والبلاطات الخزفية التي تتمتع بزخارف نباتية وهندسية، وتضم القاعات الأيوبية والمملوكية والعثمانية عددا من الشمعدانات والقدور والأطباق والمشكاوات ويغلب عليها طراز الزخرفة النباتية وأهم القطع المميزة بها إبريق ينتهي برأس حيوان من الطراز الإيراني.

وأشار إلى أن المتحف يستقبل الزوار الآن بعد 14 سنة من إغلاقه بعد استكمال أعمال الترميم والصيانة ورفع الكفاءة، وتجهيزات الإضاءة.

يحتل متحف الخزف الإسلامي الدورين: الأرضي والأول من قصر «الأمير عمرو إبراهيم» في مركز الجزيرة للفنون بالزمالك. ويرجع تاريخ تشييد القصر إلى السنوات الأخيرة من الربع الأول للقرن العشرين الميلادي. وقد تم بناؤه ليجمع بين عدة طرز معمارية حيث تستوحى عناصره المعمارية من الطراز المغربي والطراز التركي والطراز الأندلسي، مع تأثره بالطراز الكلاسيكى الأوروبي.

يحتوي القصر على مجموعة قاعات ضخمة تتوسطها القاعة الرئيسية، والتي تتمركز حول نافورة من الرخام الملون – والقاعة مغطاه بقبة رئيسية فخمة، وبها مجموعة رائعة من نوافذ الزجاج الملون المؤلف بالجص. حيث تصطف على مدار المحيط الدائرى للقبة الشامخة التي تعلو البهو، فوق الطابقين الأرضى والأول للقصر.