كشفت صحيفة 'تايمز أوف إسرائيل' العبرية السر وراء عدم رد إسرائيل على الهجمات الصاروخية الإيرانية التي وقعت الأسبوع الماضي، وأسفرت عن خسائر في القواعد الجوية الإسرائيلية.

وتابعت الصحيفة أن إيران تستعد للضربة الإسرائيلية المحتملة للرد على القصف الصاروخي الإيراني الذي استهدف القواعد العسكرية في إسرائيل الثلاثاء الماضي وأحدث خسائر في الأصول العسكرية الإسرائيلية وخصوصًا قواعدها الجوية، وبالرغم من هذه الاستعدادات، فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي تأخر في الرد على الهجمات الإيرانية على غير الطبيعة.

وأفادت الصحيفة، أن إيران أوقفت كافة الرحلات الجوية أمس الأحد وأغلقت مجالها الجوية كإجراء احترازي، قبل استئنافها مرة أخرى صباح اليوم الإثنين، وأكد إشعار للطيارين، أوNOTAM، الذي أرسلته السلطات الإيرانية الإغلاق مع استثناءات 'للرحلات الطارئة ورحلات العبارات والطائرات الحكومية'.

وتابعت أنه تم رفع قيود الإغلاق قبل 6 ساعات من الموعد الرسمي، ولم يُعرف حتى الآن تداعيات الغلق واستعادة حركة الطيران فوق المجال الجوي الإيراني مرة أخرى.

وأوضحت الصحيفة أن إسرائيل لم ترد بعد على الهجمات الإيرانية، ويعود السبب وراء ذلك إلى الخلاف الأمريكي الإسرائيلي بشأن كيفية الرد والأهداف المحتملة، ففي حين دعمت الولايات المتحدة بشكل عام نية إسرائيل في الرد، قائلة إنها ستعمل مع إسرائيل لضمان عواقب الهجوم، لكنها حثت الدولة اليهودية على عدم ضرب منشآت النفط الإيرانية.

وكشفت هيئة البث العام الإسرائيلية، أن الولايات المتحدة عرضت على إسرائيل تعويضات في شكل دعم دبلوماسي وزيادة المساعدات العسكرية مقابل عدم استهداف مواقع إيرانية معينة، وفقًا لتقرير بثته هيئة البث العام كان مساء الأحد.

وقال مصدر إسرائيلي ردًا على ذلك: 'نحن نأخذ الولايات المتحدة، حليفتنا، في الاعتبار ونحن على استعداد دائمًا للاستماع، ولكن في الوقت نفسه، سنفعل كل ما هو ضروري لحماية مواطني إسرائيل وأمنها'.

جاء وابل الصواريخ الإيراني، وهو الهجوم الثاني من نوعه هذا العام، بعد اغتيال قوات الاحتلال الإسرائيلي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية والأمين العام لحزب الله حسن نصر الله والجنرال في الحرس الثوري عباس نيلفوروشان، اللذين قُتلا في غارة جوية إسرائيلية الأسبوع الماضي في بيروت.

وزعم وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي يوآف جالانت يوم الأحد أن هجوم الصواريخ الباليستية الإيراني الأسبوع الماضي 'لم يخدش حتى' قدرات القوات الجوية الإسرائيلية، وتعهد بأن إسرائيل لن تردع عن الرد على مثل هذه الهجمات من قبل أعدائها، وتأتي تصريحاته بعد أن فضحت صور الأقمار الصناعية الخسائر الفادحة في القواعد الجوية الإسرائيلية؟.

وقال جالانت خلال زيارة لقاعدة نيفاتيم الجوية التي لحقت بها أضرار خلال الهجوم، إن إسرائيل ستختار طريقة وتوقيت ردها، وأنه يجب أن يُنظر إلى هذا ليس فقط كبيان نوايا، بل كخطة عمل، وفقًا لبيان من مكتبه.