وضع نائب وزير المياه والبيئة مجاهد بن عفرار، ومحافظ محافظة لحج اللواء أحمد التركي، اليوم بمحافظة لحج، حجر الأساس وتدشين العمل بمشروع حفر ثلاثة آبار مياه عميقة في حقل مغرس ناجي، إلى جانب توفير ثلاث وحدات ضخ، وإنشاء غرفة ضخ مستقلة لكل بئر، وذلك في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز منظومة إمدادات المياه وتحسين الخدمات الأساسية بالمحافظة.

ويأتي تنفيذ المشروع بتمويل من مركز الأزمات التابع لوزارة الخارجية الفرنسية عبر منظمة تراينجل الإنسانية، وبإشراف من المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بمحافظة لحج.

وعقب التدشين، أكد نائب وزير المياه بن عفرار أن المشروع يمثل إضافة نوعية للبنية التحتية المائية في محافظة لحج، ويعكس الاهتمام المتزايد بتأمين مصادر مياه مستدامة تلبي احتياجات المواطنين، خصوصاً في ظل التحديات المناخية وشح الموارد المائية، مشدداً على أهمية الشراكة مع المنظمات الدولية والجهات الداعمة لتنفيذ مشاريع استراتيجية في قطاع المياه.

من جانبه، أكد المحافظ أحمد التركي، على الأهمية الكبيرة التي يمثلها تدشين مثل هذه المشاريع الحيوية، والتي تسهم بشكل مباشر في استقرار الوضع التمويني للمياه بالمحافظة، والتخفيف من معاناة المواطنين في الحصول على مياه الشرب.. مقدماً شكر قيادة السلطة المحلية لوزارة الخارجية الفرنسية ومنظمة تراينجل على ما تقدمه من دعم متواصل للبنية التحتية في مختلف المجالات.

كما أوضح مدير عام المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بمحافظة لحج المهندس طلال عبدالجليل، في التدشين الذي حضره وكيل وزارة المياه والبيئة المهندس نجيب الشعبي، أن المشروع سيُسهم في تعزيز القدرة الإنتاجية للمياه، وتحسين كفاءة الضخ والتوزيع، بما ينعكس إيجاباً على مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين في مديريتي الحوطة وصبر والمناطق المجاورة، مؤكداً حرص المؤسسة على الإشراف والمتابعة الفنية لضمان تنفيذ المشروع وفق المواصفات الفنية المعتمدة.

من جهته، أفاد مستشار منظمة تراينجل الإنسانية المهندس علوي المحضار أن مشروع حفر ثلاثة آبار بعمق يصل إلى 350 متراً لكل بئر في حقل مغرس ناجي، وبتكلفة إجمالية تبلغ 500 ألف دولار أمريكي، وتنفيذ مكتب شوقي عبد سعيد للمقاولات، يهدف إلى تعزيز كميات المياه الممونة لمديريتي الحوطة وصبر، بالإضافة إلى القرى والمناطق المحيطة بهما.

وأشاد المحضار بالتسهيلات والتعاون المقدم من قبل وزارة المياه والبيئة والسلطة المحلية بمحافظة لحج، مؤكداً التزام المنظمة بمواصلة دعم المشاريع الإنسانية والتنموية التي تلبي احتياجات المجتمعات المحلية.