أكد الدكتور سهيل دياب أستاذ العلوم السياسية، أن الولايات المتحدة وإسرائيل كان لديهما أوهام بشأن حسم الصراع في الشرق الأوسط خاصة بعد عمليات الاغتيال الكبرى التي نفذها الاحتلال الإسرائيلي.

وقال دياب في مداخلة مع قناة 'القاهرة الإخبارية': 'علينا أن نعرف أنه بالفترة ما بين اغتيال إسماعيل هنية والسيد حسن نصر الله كان هناك أوهاما أمريكية وإسرائيلية متلاحقة أنه أن الأوان لحسم الصراع وبناء خارطة جديدة بالشرق الأوسط'.

وأضاف: 'هذه الأمور بعد الرد الإيراني الأخير بدأ التفكير بها من جديد وعلينا أن نرى التصريحات الأمريكية والإسرائيلية أن هذه الأوهام عادت إلى المربع الأول'.

وتابع: 'هم الآن يعرفون أكثر الإمكانيات والجهوزية الإيرانية والبرهان على ذلك الرد الأخير لان إسرائيل ليست فقط قلقة من الضربة ولكن من 3 أمور كبيرة جرت بهذا الرد، أولا الاستخبارات العسكرية لم تقدر أن إيران تريد أن ترد ولم يكن لديها أي معلومية وحصلوا على المعلومات قبل ساعات وهذا يعتبر إخفاقا يشبه إخفاق 7 أكتوبر'.

وواصل: 'النقطة الثانية أن هذه الإمكانيات بالصواريخ البالستية الإسرائيلية والتي فشلت المعدات الدفاعية الإسرائيلية في التعامل معها أو أن تسقطها وهو إخفاق لا يقل أهمية عن الإخفاق الأول'.

وأكمل: 'منذ عام 1948 لم يحدث أن نزل 75% من المواطنين الإسرائيليين إلى الملاجئ وهو ما يؤثر على إعادة وهندسة الوعي الجمعي في المجتمع الإسرائيلي باتجاه قضية الأمن وبات الأمن غير موجود للأغلبية الساحقة'.

وذكر: 'التصريحات الأمريكية الآن علينا أن نفهمها بهذا الاتجاه بأن مواجهة إقليمية شاملة ستكون مدمرة للجميع وسوف يدمر الكثير من المصالح الأمريكية والإسرائيلية'.