لا بد لزائر معرض الشارقة للكتاب أن يتوقف مع موسوعات الشيخ الدكتور سلطان القاسمي التي تعرضها منشورات القاسمي وتتضمن :

- موسوعة 'مجمع التواريخ لشبه الجزيرة العربية وفارس'، والمكون من 33 جزء والذي يغطي أحداث هامة في تاريخ المنطقة من عام 1622 إلى 1820م وتحتوي الموسوعة على 1473 وثيقة متنوعة من مصادر مختلفة من الوثائق الإنجليزية، الهولندية، الفرنسية، والعثمانية، تم العمل عليها لمدة أكثر من 40 عاماً

- موسوعة 'البرتغاليون في بحر عُمان، أحداث في حوليات من 1497 إلى 1497م' وهي عمل تاريخي ضخم يتكون من 21 مجلدًا ويضم وثائق تاريخية وتحقيقات حول الوجود البرتغالي في المنطقة. ويعتمد هذا العمل الوثائقي الضخم على جمع وتحليل الوثائق والرسائل البرتغالية وغيرها، ليوثق الأحداث السياسية والاقتصادية والاجتماعية خلال تلك الفترة.

- موسوعة 'تاريخ القواسم' وتتكون من 5 أجزاء تغطي تاريخ القواسم من عام 1622 إلى عام 1825م، وقد أستغرض عمل سموه عليها 40 عاماً تتناول أجزاءها الخمسة :

-القواسم بين المدينة والعراق .

-القواسم بين الأحلاف والحروب .

-القواسم بين رأس الخيمة والشارقة .

-القواسم بين السلم والعداء .

-القواسم بين التحطيم والإستسلام .

- موسوعة 'سلطان التواريخ' موسوعة تاريخية تتكون من أربع أجزاء، يغطي كل جزء حقبة محددة من تاريخ عُمان منذ الإستيطان البشري حتى الدولة البوسعيدية، وتهدف الموسوعة إلى توفير مرجع تاريخي دقيق وموثق للباحثين والمهتمين بتاريخ عُمان والمنطقة .

بلا شك أن هذه الجهود الفكرية الجبارة التي يقدمها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان القاسمي للباحثين والمؤرخين في تاريخ المنطقة، توفر الجهد والمال وعناء السفر للبحث عن الوثائق وترجمتها، إن هذا الجهد الذي يقدم بأسعار رمزية من خلال معرض الشارقة للكتاب وجناح منشورات القاسمي يستحق الشكر والثناء لصانع هذا المجد الذي سيخلد كأهم المراجع عبر التاريخ .

ويبقى أن هذا الحاكم العظيم الذي جمع بين إدارة الإمارة وبناء الإنسان فيها، وتلمس إحتياجاته وتوفير كل سبل العيش الكريم للمواطن، وبين العلم والثقافة فأنشاء المؤسسات والجامعات وساهم في رفد الثقافة والعلم بهذا الإنتاح الفكري الغزير، فهنيئا لشارقة العرب بهذا القائد الذي سجل أسمه في جبين التاريخ بأحرف من نور .

حفظك الرحمن سلطان العرب ذخرًا لهذه الأمة وسدد على درب النور خطاك .

د. خالد بن محمد بن مبارك القاسمي