أكدت وزارة الصحة والسكان أن جميع تطعيمات المدارس آمنة ومجانية، وتستهدف أكثر من 6 ملايين طالب في الصفوف الأولى من مختلف المراحل الدراسية. وأشارت الوزارة إلى تعاونها الوثيق مع وزارة التربية والتعليم لضمان تطعيم الطلاب في المدارس، حيث تبلغ نسبة تغطية التطعيمات 95%، ما يسهم في القضاء على الأمراض الوبائية.

وأوضحت الوزارة أن الوضع الوبائي في مصر مستقر وآمن، ولا توجد أي أوبئة، كما أن معدلات الإصابة بالإنفلونزا الموسمية هذا العام منخفضة. كما أكدت الوزارة مأمونية جميع التطعيمات الروتينية وتطعيمات المدارس على مستوى الجمهورية، وتخضع التطعيمات لمراجعات دورية لضمان صلاحيتها، وتُحفظ وفق آليات دقيقة تحت إشراف فرق طبية متخصصة ومدربة على هذه المهام.

وفي حال عدم إحكام عمليات التطعيم في المدارس، قد تواجه المؤسسات التعليمية مخاطر متعددة، منها خطر متزايد لانتشار الأمراض المعدية مثل الحصبة والسعال الديكي وشلل الأطفال، والتي قد تكون شديدة العدوى وتؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة، خاصة للأطفال ذوي المناعة الضعيفة. ثانيًا، يمكن أن يؤثر انخفاض معدلات التطعيم على الصحة العامة للمجتمع، إذ يرفع احتمال تفشي الأوبئة ويعيد ظهور أمراض كانت قد تم القضاء عليها سابقًا، ما يؤدي إلى زيادة حالات الإصابة وربما الوفيات.

بالإضافة إلى ذلك، فإن تفشي الأمراض بسبب نقص التطعيمات قد يفرض ضغطًا إضافيًا على النظام الصحي، مع زيادة الحاجة للمستشفيات والخدمات الصحية، وهو ما قد يؤثر على قدرة النظام الصحي على تلبية الاحتياجات الأخرى. كما قد تترتب على هذه الحالات تأثيرات نفسية واجتماعية تتمثل في زيادة قلق أولياء الأمور والمجتمع وانخفاض الثقة في النظامين التعليمي والصحي، فضلًا عن احتمالات عزلة الأطفال غير المحصنين.

ومن المحتمل أن يؤثر تفشي الأمراض سلبًا على استمرارية التعليم، حيث قد تضطر المدارس إلى تقليص الأنشطة التعليمية أو إغلاقها، ما يعوق التحصيل الدراسي ويؤثر على فرص الطلاب في التعلم.