سما نيوز / عدن / خاص

– تسببت تصريحات رئيس الحكومة الحالي، الدكتور أحمد عوض بن مبارك (بن بريك)، لعدد من الناشطين الذين نظموا وقفة احتجاجية يوم أمس أمام بوابة قصر المعاشيق، بموجة واسعة من السخرية والسخط. فقد أشار بن مبارك في حديثه إلى أنه 'لا يستطيع عمل شيء' وأنه يواجه 'تحديات كثيرة'، وهي كلمات أثارت حفيظة الشارع عدن الذي يئن تحت وطأة الأزمات.

تأتي هذه التصريحات في ظل واقع مالي واقتصادي متردٍ، يجمع فيه بن مبارك بين منصب رئيس الحكومة ووزير المالية في سابقة هي الأولى من نوعها. وقد وصفه العديد من الناشطين بأنه 'فاشل' في إدارة الملف المالي، حيث شهدت العملة المحلية انهيارًا كبيرًا وصل إلى أكثر من ضعف قيمتها، مما زاد من معاناة المواطنين اليومية.

ولم يغب عن ذاكرة النشطاء أن بن مبارك كان في السابق أحد أبرز الوزراء الذين طالبوا بإقالة رئيس الحكومة الأسبق، عندما بدأ خطوات جادة لمكافحة الفساد وإجراء تصحيحات شاملة. هذا التناقض بين موقفه السابق وحالته الراهنة كمسؤول يبدو عاجزًا عن إيجاد الحلول، يثير علامات استفهام كبيرة حول قدرته على قيادة البلاد في هذه المرحلة الحرجة.

تزايدت المطالبات الشعبية باستقالة رئيس الحكومة الحالي وعودة رئيس الحكومة السابق، الدكتور أحمد عوض بن مبارك، الذي يرى الكثيرون أنه أكثر قدرة على مواجهة التحديات وتقديم حلول ملموسة. ويرى المتظاهرون أن تصريحات بن مبارك الأخيرة تعد إقرارًا بالعجز عن معالجة الأزمات المتتالية، وتؤكد الحاجة الماسة إلى قيادة قادرة على إنقاذ الوضع المتردي في المحافظات المحررة.