رد مصدر مسئول بوزارة التموين والتجارة الداخلية على تصريحات رئيس شعبة بيض المائدة باتحاد منتجي الدواجن بشأن فساد البيض التركي المستورد بعد فترة قصيرة من تعرضه للظروف المناخية العادية.

وجاءت هذه التصريحات في أعقاب تقارير تفيد بأن البيض المستورد قد يفسد خلال 24 ساعة إذا لم يُحفظ في ظروف تبريد مناسبة.

وأكد المصدر أن المعلومات المتداولة حول فساد البيض التركي 'غير صحيحة'، وأن الوزارة حريصة على استمرارية توفير بيض المائدة المستورد والمحلي في المجمعات الاستهلاكية، بأسعار مدروسة تصل إلى 150 جنيهًا للطبق، بهدف دعم استقرار أسعار المنتجات الغذائية الأساسية في السوق.

وأضاف، لـ'الدستور'، أن الشركة القابضة للصناعات الغذائية تعاقدت على استيراد بيض المائدة وفق المواصفات الأوروبية الصارمة، لضمان أعلى معايير الجودة، كما أن كل بيضة تحمل بوضوح تاريخ الإنتاج وتاريخ انتهاء الصلاحية.

ووفقًا لتصريحات رئيس شعبة بيض المائدة باتحاد منتجي الدواجن، أحمد نبيل، فإن ارتفاع أسعار البيض يرجع بالأساس إلى زيادة تكاليف النقل، وأن البيض في المنافذ يختلف سعره حسب التغليف ونوع السلسلة التجارية، حيث يباع في المجمعات الاستهلاكية بسعر 150 جنيهًا للطبق، فيما يصل إلى 165 جنيهًا في الأسواق، وأوضح نبيل أن التكلفة النهائية تتأثر بزيادة تتراوح بين 10 و15 جنيهًا للطبق، حسب الموقع وجودة التغليف، وهو ما يفسر اختلاف الأسعار بين المنافذ.

وفيما يخص تخزين البيض التركي المستورد، فأكد أن عملية النقل تتم في ظروف تبريد صارمة للحفاظ على الجودة، حيث يتم غسل البيض وتعبئته في ثلاجات مخصصة، وتوزيعه من خلال منافذ تتبع معايير التبريد.

وأشار إلى أن البيض المستورد يتطلب الحفظ الدائم في درجات حرارة مناسبة، حيث يمكن أن يتعرض للفساد بسرعة عند تركه في درجة حرارة الغرفة العادية لمدة تزيد على 24 ساعة، خاصة في ظل الرطوبة المرتفعة.

ويأتي هذا في الوقت الذي انخفضت فيه أسعار البيض الأبيض اليوم بالمزرعة 152 جنيها للطبق بالسوق طبقا لبورصة الدواجن، كما وصل سعر البيض الأحمر إلى 154 جنيها للطبق بالمزرعة.

ويأتي هذا التوضيح في إطار جهود وزارة التموين لتبديد المخاوف بشأن جودة المنتجات الغذائية المستوردة، وتعزيز ثقة المستهلكين في منظومة العرض المتوافرة في المنافذ التابعة للوزارة.

كما حصل 'الدستور' على مستند موافقة هيئة سلامة الغذاء على تداول البيض التركى فى الأسواق لمطابقته المواصفات المصرية المعتمدة وإجازته معمليا.

وأعلنت الشركة القابضة للصناعات الغذائية التابعة لوزارة التموين والتجارة الداخلية عن استمرارها في طرح بيض المائدة المستورد من تركيا إلى جانب الإنتاج المحلي داخل المجمعات الاستهلاكية، بسعر موحد يبلغ 150 جنيهًا للطبق الواحد.

ويأتي هذا القرار استجابة لمتطلبات السوق المحلية وزيادة الطلب على المنتجات الغذائية الأساسية، فقد قامت الشركة بالتعاقد على استيراد كميات من البيض التركي، الذي يتميز بمطابقته للمواصفات القياسية الأوروبية، ويُدون على كل بيضة تاريخ الإنتاج وتاريخ الصلاحية، ما يعزز الثقة لدى المستهلكين في جودة المنتج وسلامته.

وفي ظل هذا العرض المستمر، أفاد المسئولون بالشركة القابضة بأن هناك إقبالًا متزايدًا على شراء البيض التركي من المجمعات الاستهلاكية، نظرًا لما يوفره من توازن بين الجودة العالية والسعر المناسب، وهو ما يشكل دعمًا للعديد من الأسر المصرية، خاصة في ظل ارتفاع أسعار المنتجات الغذائية الأخرى.

يشار إلى أن الشركة القابضة للصناعات الغذائية تلعب دورًا هامًا في تأمين احتياجات السوق المحلية من السلع الأساسية، وتعمل على تقديم بدائل متنوعة للمواطنين، خصوصًا في فترات ارتفاع الأسعار، حيث تسعى الوزارة من خلال هذه الجهود إلى تحقيق التوازن في الأسعار ودعم استقرار السوق المصرية.

كما شكلت جمعية 'مواطنون ضد الغلاء' لجنة علمية من علماء أجلاء فى مجال الطب البيطرى، على خلفية تصريحات صادرة عن قيادات بشعبة بيض المائدة باتحاد منتجى الدواجن يزعمون فيها اختراق البكتريا للبيض التركى الوارد لمصر، وهى المزاعم التى تنفيها نفيا قاطعا موافقة هيئة سلامة الغذاء على تداول البيض التركى فى الأسواق لمطابقته للمواصفات المصرية المعتمدة، والذى تؤكده شهادات الفحص التى وردت نسخة منها للجمعية، ونعرضها من جانبنا لوسائل الإعلام المختلفة حتى يستبين زيف أقوالهم وهم يدافعون عن مصالحهم بالكذب والبهتان.

من جانبه، أكد محمود العسقلاني، رئيس جمعية مواطنون ضد الغلاء لحماية المستهلك، خلو البيض التركى من أي بكتريا أو ملوثات طبقا للموافقة الواردة من جهاز سلامة الغذاء، وأضاف أن الجهاز قام بسحب عينات عشوائية من البيض الوارد من تركيا، وتبين خلوه من أي بكتريا أو ملوثات، وبناء عليه صدر قرار بتداوله فى الأسواق. وقال 'العسقلانى' إن هيئة الصادرات التركية لديها حزمة من الإجراءات الصارمة لضمان سلامة ما تنتجه من غذاء يجرى تصديره للخارج بمعايير أوروبية للحفاظ على سمعة المنتج التركى خارج البلاد.

وأضاف: إن الجمعية أجرت حوارا مع عدد من علماء الطب البيطرى الخبراء فى مجال الأمراض والأوبئة البيطرية، وجميعهم أكدوا عدم صحة تصريحات مسئولى شعبة الدواجن، أبرز هذه الآراء العلمية ما جاء على لسان العالم الكبير الدكتور راضى عبدالعظيم، الأستاذ المتفرغ فى كلية الطب البيطرى جامعة أسيوط، والذى قال بوضوح إن تركيا تعمل بنظام إنتاج بيض المائدة بواسطة البطاريات الرأسية استغلالا للمساحات ولزيادة الإنتاج، وهذا النظام لا يحتاج البيض المنتج من خلاله لتنظيف، لأن البطاريات تفصل البيض عن الدجاجة فور خروجها، على عكس بعض دول أوروبا الغربية المتأثرة بدعاوى أحزاب الخضر الداعمة للمزارع الأرضية المفتوحة، والتى تعتمد على إطلاق حرية الدواجن فى المزارع، وهو ما ينتج عنه بيض به بعض الروث ما يحتاج لتنظيفه لضمان سلامته.

وتهيب 'مواطنون ضد الغلاء' بمطلقى الشائعات الكيدية المغرضة أن يتوقفوا عن هذا الفعل المؤثم بنصوص القانون، وتغليب المصلحة العامة على المصالح الشخصية، وإتاحة الفرصة لمزيد من المنافسة بهدف الاستفادة القصوى للمستهلكين، والذين انتصرت الحكومة لحقهم فى شراء سلعة رخيصة وبأعلى جودة ممكنة.