اخبار اليمن
موقع كل يوم -كريتر سكاي
نشر بتاريخ: ٢٦ كانون الأول ٢٠٢٥
كريتر سكاي/خاص
يقف السائق علي إبراهيم محمد الصبيحي اليوم خلف القضبان في المملكة العربية السعودية، بعدما تحوّل سعيه لكسب الرزق إلى مأساة إنسانية مفتوحة الفصول. الصبيحي، أحد أبناء منطقة النابية بمديرية المضاربة ورأس العارة في محافظة لحج، شاب يتيم تحمّل مسؤولية إعالة إخوته مبكرًا، فاختار الاغتراب والعمل سائق شاحنة بحثًا عن حياة كريمة.
وخلال عمله في مدينة الدمام تعرّض لحادث مروري بالقاطرة التي كان يقودها، أسفر عن وفاة المواطن السعودي عبدالله بخيت المري — رحمه الله. وبعد قرابة عامين من التوقيف، صدر حكم قضائي بإلزامه بدفع دية حادث مروري قدرها 300 ألف ريال سعودي. ومنذ ذلك الحين ما يزال الصبيحي قابعًا في السجن، عاجزًا عن توفير المبلغ.
القصة لا تقف عند أسوار السجن. في الوطن، تعيش والدته وإخوته ظروفًا معيشية بالغة الصعوبة، بينما ازداد المشهد إيلامًا بولادة طفل للصبيحي وهو خلف القضبان؛ طفل لم يره، ولم يسمع صوته، ولم يحمل صورته. أسرة كاملة اليوم بين غياب الأب وقسوة الحاجة، تقيم في أوضاع إنسانية هشّة في ضواحي منطقة النابية.
وتتوجه مناشدات إنسانية عاجلة إلى قيادات الصبيحة، ورجال الأعمال اليمنيين، والمغتربين داخل الوطن وخارجه، وأبناء اليمن كافة، للتدخل والمساهمة في إنهاء معاناة إنسانية طالت أكثر مما تحتمل. القضية هنا ليست أرقامًا ولا أوراق محاكم فحسب؛ إنها حياة أسرة معلّقة على باب أمل واحد: أن تمتد يد الخير في الوقت المناسب.













































