دشنت وزارة الصحة اليمنية في العاصمة عدن، الإثنين، الجولة الثانية من الحملة الوطنية الطارئة للتحصين ضد شلل الأطفال، التي تستمر حتى الأول من أكتوبر 2025، في إطار جهود الحكومية لمواجهة التهديد المستمر الذي يشكله فيروس شلل الأطفال، لا سيما في ظل الأوضاع الصحية الصعبة التي تمر بها البلاد.

وجرى تدشين الحملة بحضور وزير الصحة العامة والسكان الدكتور قاسم محمد بحيبح، وعدد من الوزراء ممثلي السلطات المحلية ومسؤولي القطاع الصحي والمنظمات الدولية، بما يعكس التنسيق الكبير بين الدولة والشركاء الدوليين لضمان نجاح الحملة.

وأوضح وزير الصحة أن الحملة تهدف إلى تحصين نحو مليون و345 ألف طفل وطفلة دون سن الخامسة، موزعين على 120 مديرية في 12 محافظة، بمشاركة أكثر من 13 ألف عامل صحي، بينهم 6 آلاف ضمن فرق ميدانية ثابتة، مشددًا على ضرورة تضافر الجهود الرسمية والمجتمعية لضمان وصول فرق التحصين إلى جميع الأطفال المستهدفين.

ودعا الدكتور بحيبح أولياء الأمور إلى التعاون الكامل مع فرق التحصين المنزلية، مؤكدًا أن اللقاحات المستخدمة آمنة وفعالة ومجانية، وهي ذاتها التي تعتمدها معظم الدول حول العالم. كما حث كافة شرائح المجتمع، ومنظمات المجتمع المدني، وأئمة المساجد، وقادة الرأي، على دعم الحملة ونشر الوعي بأهميتها لحماية الأطفال من هذا المرض الفيروسي الخطير.

من جانبه، أشار نائب الممثل المقيم لليونيسف السيد ميو نيموتو إلى النجاح الذي حققته الجولة الأولى في يوليو الماضي، مؤكدًا أن الجولة الحالية تسعى للوصول إلى أكثر من مليون طفل، وقد سبقها مراحل تحضيرية شملت حملات توعية مكثفة في عدد من المحافظات.

وأضاف أن اللقاحات تمر بسلسلة نقل محكمة تضمن سلامتها منذ التصنيع وحتى وصولها إلى الأطفال، مؤكدًا التزام اليونيسف ووزارة الصحة بضمان أعلى معايير الأمان.

واختتم نائب ممثل اليونيسف حديثه بالقول: 'رسالتنا واضحة، لا ينبغي أن يُترك أي طفل دون لقاح، ونناشد جميع الأسر التعاون لحماية أطفالهم من الأمراض التي يمكن الوقاية منها.'