ساعات قليلة تفصلنا عن احتفال مصر بعيد الحب الذي يتزامن احتفاله يوم 4 من شهر نوفمبر من كل عام، حيث تحتفل مصر مرتين بعيد الحب، المرة الأولي في الرابع من نوفمبر وهو عيد الحب المصري، والمرة الثانية في الرابع عشر من فبراير وهو عيد الحب العالمي، فما هي القصة الحقيقية وراء احتفال مصر بعيد الحب مرتين؟ ومن هو صاحب فكرته؟

تعود الفكرة في احتفال المصريين بعيد الحب المصري يوم الرابع من شهر نوفمبر إلى الكاتب الراحل الكبير مصطفى أمين حيث كتب مقالة في عاموده الخاص والذي يحمل اسم (فكرة) في صحيفة (أخبار اليوم)، أنه يريد أن نخصص يوم 4 نوفمبر للاحتفال بالحب في مصر، وذلك لحب الله، وحب الوطن، وحب الأسرة، وحب الأصدقاء، وحب الجيران، وحب الناس جميعًا.

أكد مصطفى أمين في مقالته أيضًا على أن الحب سيعيد كل قيمنا فالنخوة طباعنا والمروءة ميزتنا والشهامة صفتنا وبالحب ستعود إلينا كل فضائلنا.

عن سبب اختيار يوم الرابع من شهر نوفمبر من كل عام، فقد أشار البعض إلى أن اختيار هذا التاريخ يعود إلى قصة نشرها الكاتب مصطفى أمين حيث قال أنه أثناء عبوره في حي السيدة زينب يوم 4 نوفمبر شاهد جنازة ولم يكون هناك سوى ثلاث رجال فقط يمشون بها فتعجب أمين مما رآه واختار أن يكون يوم 4 نوفمبر عيد للحب المصري بهدف نشر السلام والتسامح بين الناس.

أكدت صفية مصطفى أمين، ابنة الكاتب مصطفى أمين، في حوار سابق لها عام 2017، صِدق الراوية الخاصة بسبب اختيار والدها ليوم الرابع من نوفمبر للاحتفال بعيد الحب حيث قالت إنه يعود إلى جنازة شهدها في حي السيدة زينب حيث أنه من المتعارف عليه أن الجنازات في مصر يشارك فيها أعداد كبيرة حتى في حالة عدم معرفتهم بالمتوفي، ولكن الغريب في هذا المشهد هو وجود 3 رجال فقط، لذلك اختار مصطفى أمين هذا اليوم ليكون هدفه نشر المودة بين أفراد المجتمع ونافذة للسعادة والأمل تخلص الجميع من همومهم.

منذ ذلك الحين، أصبح المصريون يحتفلون مرتين في العام بعيد الحب ويحرصون على شراء الزهور والورود الحمراء والهدايا والحلوى الخاصة بعيد الحب وتهنئة بعضهم البعض بهذه المناسبة السعيدة.