عادت الازمة من جديد ، الاثنين، لتخيم على علاقة عيدروس الزبيدي، رئيس الانتقالي المنادي بالانفصال، بزميله في المجلس الرئاسي عن حزب الإصلاح  سلطان  العرادة.

خاص – الخبر اليمني:

وتراشق الطرفان خلال الساعات الأخيرة إعلاميا.

وأصدرت ما تعرف بنقابة الصرافين الجنوبيين ، احد اذرع الانتقالي، بيان تتهم فيه شركات الصرافة في مأرب، التي يديرها العرادة ، بالتلاعب بالعملة المحلية . وعبر البيان عن قلق النقابة من ما وصفته بعبث الشركات بإيرادات النفط والغاز في مأرب .

واتهمت النقابة شركات صرافة مملوكة للعرادة بالتحكم بإيرادات النفط والغاز والمضاربة بها بالعملة الصعبة.

كما اعتبرت ارتفاع أسعار الصرف  سببه المضاربة في مأرب.

ويعد البيان الأول من نوعه الذي يتهم فيه  الزبيدي العرادة صراحة بالوقوف وراء انهيار العملة .

ووصلت أسعار صرف العملات الأجنبية في مناطق سيطرة التحالف جنوبي اليمن.

وجاء اتهام الانتقالي للعرادة  بالتزامن مع نشر وسائل اعلام ممولة من العرادة هجوم على الزبيدي على خلفية  مطالبته بتوريد عائدات النفط والغاز إلى حساب البنك المركزي .ز

واتهم موقع 'مأرب برس' المقرب من العرادة الزبيدي بالفساد، مشيرا إلى انه حول مؤخرا عشرات الملايين من الدولارات إلى حسابه الخاص في بريطانيا بينما يطالب بتوريد الإيرادات لمركزي عدن.

وتأتي هذه التطورات مع عودة انهيار الكهرباء في عدن حيث سجلت انقطاع وصل إلى 12 ساعة  إطفاء مقابل ساعة واحدة تشغيل وسط تقارير عن وقف مأرب ارسال شحنات الوقود مجددا.

واشتداد الصراع بين الزبيدي والعرادة جاء مع قرار رئيس الانتقالي تشغيل مصافي عدن على امل توريد نفط مأرب اليها وهو ما اثار حفيظة العرادة الذي يقوم بتكرار النفط عبر معامل استأجرها قبل فترة لهذا الغرض.

وتعد التراشقات الأخيرة نسفا لاتفاق تقارب بين الزبيدي والعرادة عقد برعاية سعودية قبل أسابيع ويعكس من حيث التوقيت حجم الخلافات داخل منظومة السلطة الموالية للتحالف.