تنتشر الوديان ذات الطبيعة الساحرة بين جبال محافظة جنوب سيناء المتباينة الارتفاع؛ لتعطي الصحراء جمالا طبيعيا يخطف قلوب السائحين من مختلف جنسيات العالم، وهذه الطبيعة الجذابة تجعلهم يقطعون مسافات كبيرة داخل الصحراء دون أن يشعروا بمشقة وطول الطريق، بل يكونوا مستمتعين بالمناظر الطبيعية الخلابة التي حبى الله -تعالى- بها سيناء.

وقال أحمد الشيخ رئيس شعبة السياحة والفنادق بجنوب سيناء، إن وديان جنوب سيناء العديدة تعد أحد أهم مقومات الجذب السياحي بها؛ لما تتميز به من طبيعة ساحرة، ومتعة المغامرة، خاصة من محبي الطبيعة وسهرات الباربكيو؛ إذ يستمتع السائحون خلال رحلة السفاري بمشاهدة جبال متعددة الأحجام والألوان، وينابيع وبحيرات المياه العذبة التي تنحدر في شلالات من الجبال، والأشجار والنباتات الطبيعية ذات الروائح العطرة، والتي تفوح بعطرها في كل مكان.

وأوضح رئيس شعبة السياحة والفنادق، في تصريحات صحفية، أن آلاف السائحين يفضلون رحلات السفاري عبر الوديان للاستجمام والاسترخاء، والاستمتاع بالطبيعة، واكتشاف أسرار هذه الصحراء، والبعد عن المدينة والتلوث والضوضاء بالسهر، وسط جبال تحت سماء صافية والنجوم التي تملأ السماء.

وأكد أن سهرات الباربكيو تتيح للسائحين شوي اللحوم المفضلة لديهم على الفحم أو الحطب أو دفنها في الرمال حتى تنضج بحرارة الشمس.

وأضاف أن جنوب سيناء يوجد بها الكثير من الجبال والوديان التي تنطلق فيها رحلات السفاري، وإقامة سهرات الباربكيو المميزة، وأشهرها 5 مناطق، وهم:

وادي جني الذي يوجد بالقرب من مدينة دهب، ويمكن الوصول إليه بالجمال أو البيتش باجي، وفيه يستمتع السائحون بسحر الواحة مع طعام شهي مكون من لحوم، أو فراخ مشوية على الحطب.

وادي الوشواش

ويقع مابين طابا ونويبع وسط الجبال، ولكنه يتميز بوجود تجمع للأمطار، ويمكن التعامل مع هذه التجمعات كحمام سباحة وسط الجبال، ويكون السهر والشوي فيه ممتع للغاية، والذهاب إليه يكون مشيا على الأقدام، أو الذهاب بالجمال.

وادي المالحة العطشانة

ويقع في طريق وادي الوشواش ولكن بعيد عنه، ويقصده السائحون الذين يريدون معايشة تجربة فريدة وأكثر خصوصية وأبعد مسافة، وهو وادي واسع مليء بالأماكن التي تصلح للشوي والسهر، والتأمل بعيد عن ضجيج البشر.

وادي غزالة

الوادي يقع في قلب الجبل، كونه يبعد عن أي طريق فيما يقرب من ساعتين، وتمر خلاله على colour canyon، وwhite canyon، وتنهي الرحلة في وادي غزالة بالتخييم مع الهدوء التام وشوي اللحوم.

محمية سانت كاترين

يعيش السائحون فيها الأجواء البدوية الأصيلة، كونها تزخر بأماكن للسهر وشواء اللحوم، والاستمتاع بالهدوء التام، وزيارة مناطق متعددة مثل باب الدنيا، وسفح جبل سانت كاترين.