كشفت النيابة العامة المصرية مفاجأة كبرى خلال جلسة محاكمة المنتجة سارة خليفة و27 آخرين في القضية المعروفة إعلاميا بـ'المخدرات الكبرى'، موجهة اتهاما خطيرا لشقيقها.

وعرضت النيابة العامة خلال المحاكمة جزءا من دور المتهم السادس، وهو شقيق المتهمة سارة خليفة، استنادا لما ورد في أوراق الدعوى، موضحة أن المتهم سجل مقاطع فيديو لشباب أثناء تعاطيهم مواد مخدرة شديدة الخطورة، استخدمها أفراد التشكيل لاختبار تأثير تلك المواد قبل ترويجها.

وأضاف ممثل النيابة أن المقاطع التي وثقها المتهم السادس (شقيق سارة خليفة) تضمنت مشاهد لهلاوس وتشنجات وفقدان كامل للوعي لدى بعض هؤلاء الشباب، وظهورهم في حالة أقرب للسكون التام، معتبرا أن تلك اللقطات تعكس خطورة المواد التي كان التشكيل يصنعها.

وطالب ممثل النيابة العامة بتطبيق أقصى عقوبة على المتهمين، موجها حديثه لهيئة المحكمة بقوله: 'استحلفكم سيادة الرئيس أن يطالهم حكمكم الرادع'.

وأظهرت التحقيقات في القضية رقم 6838 لسنة 2025 أن العصابة يتزعمها عراقي الجنسية يدعى دريد عبد اللطيف السمراني، ومصري يدعى 'سامح .م' مقيم بمنطقة الجمالية، وهما هاربان، بالإضافة إلى 'فتحي. خ'، مالك مكتب استيراد في بولاق، ومقدمة البرامج سارة خليفة و'خالد . ف'، مالك مؤسسة للمقاولات.

وبينت التحريات أن المتهمين من الأول حتى الثالث استخدموا آخرين لتصنيع وإنتاج المواد المخدرة المزمع الاتجار فيها، وبعد شروعهم في تنفيذ مخططهم انضم إليهما المتهمان الرابع والخامس، وهما على علم بالغرض من تأليف المنظمة مضطلعين بأدوار في إدارتها، واستقطبوا جميعا باقي المتهمين من السادس وحتى الثامن والعشرين ليشتركوا بأدوار لتحقيق الأعمال المستهدفة من المنظمة.

وأوضحت التحقيقات أن المتهمين الأول والثاني المتواجدين خارج البلاد اشتريا المواد المستخدمة في تصنيع المخدر من الصين واستجلاب طريقة التصنيع، وأمدا بها المتهم الثالث بها، بينما تولت المتهمة الرابعة 'سارة خليفة' ضخ الأموال اللازمة والسفر خارج البلاد لعقد لقاءات مع المتهمين الأول والثاني للتنسيق بينهما وبين باقي أفراد المنظمة.

وأضافت التحقيقات أنه عقب التعاقد على هذه المواد وشرائها يقوم المتهمون من الحادي والعشرين حتى الثامن والعشرين إدخال تلك المواد إلى البلاد، بينما المتهمون من الخامس حتى السابع تولوا تخليق المخدر عن طريق تحضير هذه المواد وخلطها بنسب محددة وفقا لطريقة معينة أمدهم بها المتهمون الثلاثة الأول، وإجراء اختبارات وتجارب عقب التصنيع عن طريق تقديمها لآخرين لتعاطيها للتأكد من مفعولها المخدر تمهيدا لبيعها.

وجرت هذه الأفعال داخل وحدة سكنية أستأجرها المتهم السادس ليتم تصنيع المخدر فيها ثم التعبئة داخل أكياس أعدوها خصيصا لذلك.

المصدر: الشروق