بعد فترة قصيرة لكنها كانت مليئة بالجدل والتقلبات، رحل المدرب البرتغالي جوزيه بيسيرو عن قيادة نادي الزمالك، وسط تساؤلات كثيرة من الجماهير عن أسباب هذا القرار، وهل كانت المشكلة في المدرب، أم في الظروف المحيطة بالفريق.

في هذا الحوار الحصري، يتحدث بيسيرو مع محرر القسم الرياضي بموقع 'المشهد اليمني' ومراسل جمهورية مصر العربية، أحمد وجيه عامر، عن كواليس رحيله، الصعوبات اللي واجهها، ورأيه في تجربته داخل أحد أكبر الأندية في أفريقيا.

وإلى الحوار الحصري

كابتن بيسيرو، بدايةً، ما تعليقك على قرار رحيلك عن تدريب الزمالك؟

أولًا، أنا أحترم هذا النادي العريق وجماهيره العظيمة. قرار الرحيل لم يكن سهلًا، لكنه جاء بعد مناقشات ودّية مع الإدارة. شعرنا جميعًا أن الوقت قد حان لإنهاء التجربة.

هل شعرت أن هناك تقصيرًا من جانب الإدارة تجاهك؟

بيسيرو: لا، الإدارة كانت تحاول توفر كل الإمكانيات، لكن بصراحة الظروف كانت صعبة جدًا. تغييرات مستمرة في القائمة، ضغوط جماهيرية كبيرة، وعدم استقرار في بعض المراكز.. كل ده بيأثر على أي جهاز فني.

البعض يرى أنك لم تُقدم الأداء المنتظر، خاصة في المباريات المحلية. كيف ترد؟

أتفهم هذا الرأي، وأحترمه. لكن لا تنسى أننا كنا في بداية مشروع، والنتائج لا تأتي فورًا. كنت أحتاج لوقت أطول لزرع أفكاري التكتيكية، لكن ضغط النتائج في الزمالك لا يسمح بذلك.

هل شعرت بدعم من اللاعبين؟

نعم، هناك مجموعة ممتازة من اللاعبين. البعض كان ملتزمًا جدًا، والبعض الآخر كان يحتاج لمزيد من الانضباط، ودي طبيعة أي فريق كبير فيه نجوم.

هل كنت ترغب في الاستمرار؟

بيسيرو: كنت أتمنى ذلك، لكن المدرب لا يعمل وحده. هناك عوامل كثيرة تحدد النجاح، وعندما لا تسير الأمور كما تريد، يجب أن تتحلى بالشجاعة وتقبل الرحيل.

اما تقييمك لتجربتك القصيرة مع الزمالك؟

تجربة قوية، مليئة بالتحديات. تعلمت منها الكثير عن الكرة المصرية، وعن طبيعة العمل تحت الضغط. أشكر الجماهير والإدارة واللاعبين، وأتمنى التوفيق للنادي في المستقبل.

أخيرًا، هل ممكن أن نراك مرة أخرى في الدوري المصري؟

لماذا لا؟ الكرة المصرية ممتعة، والجماهير هنا عاطفية جدًا. إذا جاء عرض مناسب وظروف مختلفة، سأفكر بجدية.