أشادت النائبة أمل رمزي، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشيوخ، بالبيان الصادر عن وزارة الخارجية المصرية، والذي أدانت فيه بشدة الهجمات العسكرية الإسرائيلية على الجمهورية الإسلامية الإيرانية فجر اليوم، معتبرة أن هذا التصعيد يمثل تهديدًا مباشرًا للأمن والسلم الإقليمي والدولي.

وأكدت رمزي أن البيان المصري يعكس ثوابت الدبلوماسية المصرية التي ترفض منطق العنف، وتؤمن بأن الحلول العسكرية لا تُنتج أمنًا حقيقيًا، بل تفتح أبواب جهنم في منطقة تغلي أصلًا بالصراعات.

وحذرت من إن ما تفعله إسرائيل ليس مجرد حرب، بل مقامرة كبرى بمستقبل المنطقة، ضرب إيران، خنق غزة، قصف سوريا، والتلويح بالحدود اللبنانية.. كل هذا ليس إلا تعبيرًا عن سياسة مطلقة، فالتاريخ علمنا أن العاجز عن تحقيق السلام يُغريه دوماً الهروب إلى الحرب.

وأكدت النائبة أن مصر تقود منذ اندلاع العدوان على غزة جهودًا دبلوماسية وإنسانية مكثفة، من أجل وقف الحرب، وإيصال المساعدات، وتهيئة مناخ سياسي يفضي إلى حل شامل، مضيفة: 'مصر لا تدافع فقط عن الفلسطينيين، بل عن استقرار المنطقة كلها، وتؤمن بأن الشعب الفلسطيني يستحق الحياة في دولته المستقلة ذات السيادة، وأن ضرب إيران اليوم لا ينفصل عن مسلسل التصعيد الإسرائيلي المستمر، الذي يعكس حالة من الهروب إلى الأمام من استحقاقات السلام'.

وشددت رمزي على أن صمت المجتمع الدولي إزاء هذا التصعيد، وتغاضيه عن الجرائم اليومية بحق الفلسطينيين، يعكس خللاً خطيراً في منظومة العدالة الدولية، ويجعل من الشرق الأوسط برميل بارود قابلاً للانفجار في أي لحظة.