ندد المكتب المحلي للجامعة الوطنية للصحة بأبي الجعد، بما وصفه بـ 'الإقصاء الممنهج والتهميش الخطير' الذي يعانيه مستشفى القرب محمد السادس، مُطلقا بذلك صافرة إنذار في وجه تدهور الخدمات الصحية بالتزامن مع موجة حر لاهبة تضرب المنطقة وتزيد من معاناة المرضى والطواقم الطبية على حد سواء.

وفي بيان توصلت جريدة العمق بنسخة منه، استنكرت الهيئة النقابية، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، حالة اللامبالاة التي تتعامل بها الإدارة الإقليمية مع مرفق حيوي، خاصة في ظل تزايد الشكاوى من ظروف الاستشفاء غير الملائمة التي يدفع ثمنها الأطفال وكبار السن.

ويعاني المستشفى، بحسب البيان، من نزيف حاد في موارده البشرية، حيث يصل الإهمال إلى درجة حرمان المؤسسة من طبيب تم تعيينه بها رسميا والإبقاء عليه بخريبكة، فضلا عن عدم تمكينه من حصة عادلة من التعيينات التعاقدية. هذا الخصاص البشري يترافق مع نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، وشح في الميزانية، وأعطال متكررة في مكيفات الهواء التي تحولت من كماليات إلى ضرورة قصوى في لهيب الصيف، مما يفاقم من تردي ظروف العمل والاستشفاء.

وأشار المصدر ذاته إلى استمرار حرمان المستشفى من سيارة إسعاف مخصصة له من طرف الجهة منذ سنوات، رغم الوعود المتكررة التي لم تر النور، ' مما يضطر الأطر الصحية للبحث عن حلول ليست من مهامها'. وقد رفضت النقابة بشكل قاطع ما أسمته 'وضعية التسول للمحسنين والمنتخبين' لتأمين خدمات هي مسؤولية أصيلة للإدارة الصحية لا يمكن التملص منها.

ودعا المكتب النقابي قواعده إلى التعبئة والاستعداد لخوض كافة الأشكال النضالية، ملوحا بتنظيم وقفة احتجاجية إنذارية قريبا إذا استمر صمت الجهات المسؤولة.