اخبار السودان
موقع كل يوم -ار تي عربي
نشر بتاريخ: ٢٠ تموز ٢٠٢٥
كشف خبير شؤون الأمن القومي المصري، الكاتب الصحفي بـ'أخبار اليوم'، محمد مخلوف، في تصريحات خاصة لـ'RT' أن التنظيم الدولي للإخوان المسلمين يقوم بتغيير خطته كل 12 عاما.
وأضاف أنه قد جرى 'ضبط ذلك في وثيقة بحوزة نائب مرشد الإخوان خيرت الشاطر، عام 2007، بعنوان 'ماذا نحن فاعلون'، وفي خطة تنظيمية مكونة من اكثر من 20 ورقة، ضبطها مدير مكافحة الإرهاب والنشاط المتطرف بقطاع الامن الوطني المصري الأسبق اللواء عادل عزب، فيما عرف بالقضية 404/2009، حيث ان ما حدث من قفز الاخوان على ثورة يناير 2011، ووصولهم إلى الحكم 2012، كان مخططا له منذ عام 2000، ومحاولة إحياء النشاط وتغيير خطتهم وتعديل مسار عملياتهم ومخططاتهم يتضح من إحباط مخطط استهداف مؤسسات الدولة بعد كشف عناصر حسم اليوم، وذلك بعد نحو 12 عاما من ثورة يونيو المجيدة'، لافتاً إلى أنهم يقومون بتنفيذ خطتهم على ثلاث مراحل كل منها مدتها أربع سنوات.
ويرى مخلوف أن ما قامت به وزارة الداخلية اليوم 'ضربة أمنية ناجحة لحركة 'حسم' الارهابية، الذراع المسلح لجماعة الإخوان، بعدما تمكنت من إحباط محاولة خلية إرهابية تنفيذ عمليات تخريبية تستهدف أمن واستقرار البلاد، وأسفر التدخل الأمني عن مصرع عنصرين من الإرهابيين خلال تبادل لإطلاق النار مع قوات الشرطة'.
وأشار مخلوف إلى أن ذلك يعكس 'استمرار الدولة المصرية في تنفيذ استراتيجية أمنية فعالة لمكافحة الإرهاب، تقوم على الرصد المسبق والتحرك الاستباقي، فالدولة المصرية تعاملت بحزم مع هذه التهديدات من خلال استراتيجية متعددة المحاور، تشمل جمع المعلومات الدقيقة، وتأمين الحدود، ومواجهة الفكر المتطرف بالفكر المستنير، إلى جانب الإجراءات الأمنية الصارمة'.
ويشير محمد مخلوف إلى أن محاولة إعادة إحياء الحركة إعلامياً مؤخراً ترتبط بعدة سياقات، أهمها الاجتماع الأمني الثلاثي الذي عقد مؤخراً بين مصر وليبيا والسودان، والهادف إلى تنسيق الجهود لحماية الحدود المشتركة، خاصة في ظل الأوضاع المتوترة في ليبيا والسودان وغزة، ما يتطلب تعاوناً أمنياً عابراً للحدود.
وأوضح مخلوف أن ما حدث يدل 'على أن هذه الشرذمة الضالة من جماعة الإخوان الإرهابية الخائنة تعمل في خدمة مخططات خبيثة شيطانية من الخارج وأنها جرى تمويلها والانفاق عليها بهدف محاولة استعادة نشاطها الإجرامي وإحيائه من خلال اجهزة معادية، لافتاً إلى أن تعامل الداخلية مع التهديد الأخير اتسم بالمهنية والاحترافية، حيث تم إفشال المخطط الإرهابي قبل تنفيذه، فالضربات الاستباقية المستمرة التي تنفذها وزارة الداخلية لا تزال تُربك جماعة الإخوان وتضعف قدرتها على التحرك أو التخطيط'.