أصدر الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب قرارًا بتعيين سوزي وايلز رئيسة حملته الانتخابية، في منصب كبير بالبيت الأبيض.

ويعد هذا التعيين خطوة استراتيجية من ترامب، حيث لعبت وايلز دورًا محوريًا في عودته إلى البيت الأبيض بفضل خبرتها وإدارتها لحملته بنجاح.

وفقًا لمجلة 'بوليتيكو'، ستكون وايلز التي اكتسبت نفوذًا كبيرًا كمديرة فعلية لحملة ترامب، أول امرأة تشغل هذا المنصب في تاريخ الولايات المتحدة.

وأثنى “ترامب” في بيان على قدرات “وايلز”، قائلًا: 'لقد ساعدتني سوزي وايلز في تحقيق أحد أعظم الانتصارات السياسية في التاريخ الأمريكي، وكانت جزءًا لا يتجزأ من حملتي الناجحتين في عامي 2016 و2020'.

ووصفها بأنها 'قوية وذكية ومبتكرة'، مؤكدًا أنها ستواصل العمل بلا كلل من أجل 'جعل أمريكا عظيمة مرة أخرى'.

سوزي وايلز، التي بدأت مشوارها السياسي في عام 1979 كمساعدة للنائب جاك كيمب، عملت في حملة الرئيس رونالد ريغان عام 1980 كمنسقة للمواعيد. تمتد خبرتها عبر عقود من العمل السياسي، حيث شغلت مناصب مختلفة، منها رئيسة هيئة موظفي عمدة جاكسونفيل، ومستشارة لحكام ومسؤولين أمريكيين.

كان لوايلز دور بارز في السياسة بولاية فلوريدا، حيث ساعدت في تحقيق النصر لترامب في الولاية خلال حملة 2016، وأدارت حملة رون دي سانتيس لمنصب حاكم فلوريدا في عام 2018، قبل أن يقع بينهما خلاف.

وفي عام 2021، تم اختيارها لتترأس لجنة العمل السياسي 'أنقذوا أمريكا' التابعة لترامب، مما عزز موقعها القيادي في فريق ترامب.

في حملة ترامب لعام 2024، قادت وايلز ورفيقها كريس لاسيفيتا استراتيجية الحملة بنجاح، خاصة في الأشهر الأخيرة التي شهدت خلافات مع مستشار آخر لترامب.

وبسبب نفوذها الكبير، طلب ترامب من وايلز إلقاء كلمة خلال خطاب النصر، لكنها فضلت إفساح المجال لزميلها كريس لاسيفيتا.