الإسكندرية - محمد البدري:

أكد يانج يي، قنصل عام الصين بالإسكندرية، أن العلاقات بين مصر والصين تشهد 'عقدًا ذهبيًا' من الإنجازات تحت قيادة الرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي؛ مشيرا إلى أن مصر كانت أول دولة عربية تقيم علاقات دبلوماسية مع الصين الشعبية.

وأشار قنصل عام الصين بالإسكندرية، إلى عمق العلاقات التاريخية بين الشعبين المصري والصيني، مبينا أن التفاهم المتبادل بينهما ساهم في تدفق الموارد والسلع عبر قارة آسيا وتبادل الحضارات، مما أدى إلى تقدم البشرية.

جاءت تصريحات 'يي' خلال ندوة بعنوان 'لمحات من تاريخ وحضارة الصين وعلاقاتها بعالم البحر المتوسط في العصر الإسلامي'، أقيمت اليوم الأحد بمتحف الإسكندرية القومي وأدارها الدكتور أشرف القاضي، مدير المتحف.

وأوضح أن طريق الحرير كان بمثابة شريان يربط بين الحضارتين الشرقية والغربية، مما عزز التطور الثقافي والتقني في العالم الإسلامي، لافتًا إلى أن المنطقة العربية كانت تُعرف باسم 'تشاوتشي'.

وأضاف القنصل الصيني، أن الإمبراطورية العربية أرسلت بعثات إلى الصين، وأن التجار العرب أنشأوا مناطق سكنية في مدن جنوب شرق الصين مثل قوانغتشو، وأنه في عهد سلالة سونغ تم تعيين قادة عرب لإدارة شؤون الأحياء في الصين.

كما أشار إلى الرحالة الصيني 'دو هوان' الذي وثق رحلاته إلى الدول العربية، والتجار العرب الذين زاروا الصين، موضحًا أن المسافة بين مصر والصين تستغرق حاليًا ما بين 8 إلى 10 ساعات، بينما كانت تستغرق أكثر من عام في الماضي.

كما تحدث يي عن الرحالة الصيني 'تشنغ خه' الذي زار اليمن وعدن ومقديشو لتعميق العلاقات بين الصين والدول العربية.

من جانبها، أشارت الدكتورة سحر سالم، أستاذة التاريخ الإسلامي، إلى أن الحضارة الصينية شهدت ظهور الأكاديميات العالمية وازدهار علم الرياضيات، وتوحيد الصين تزامنًا مع بناء السور العظيم.

وأضافت أن المرأة الصينية لعبت دورًا تاريخيًا وتقلدت مناصب عليا مثل المرأة المصرية، مشيرة إلى نهضة في كتابة التاريخ مع اكتشاف الورق وطريق الحرير الذي ربط الصين بعالم البحر المتوسط والذي يتم إحياؤه حاليًا.