في الساعات الأولى من صباح الأربعاء (14 أغسطس)، سيظهر اثنان من ألمع وأشهر كواكب النظام الشمسي وكأنهما يمران بالقرب من بعضهما البعض. في هذا الاقتران النادر بين كوكبي المشتري والمريخ، سيقع الكوكبان على مسافة ثلث درجة فقط من بعضهما البعض في سماء الليل.

يُطلق مصطلح اقتران الكواكب على الحالة التي يبدو فيها كوكبان أو أكثر قريبين من بعضهما البعض.

على الرغم من أن كوكب المشتري سيكون أكثر سطوعًا من المريخ بحوالي 20 مرة، إلا أن كلا الكوكبين سيكونان مرئيين بسهولة بالعين المجردة من أي مكان في العالم مع سماء صافية. ومع ذلك، فإن زوجًا جيدًا من المناظير أو التلسكوب الصغير سيعززان الرؤية. لن ترى الكواكب بشكل أكثر وضوحًا باستخدام هذه المساعدات البصرية فحسب، بل ستكون أقمار المشتري الأربعة الأكبر حجمًا مرئية أيضًا. سيحيط جانيميد وكاليستو بالمشتري، مع القمر البركاني للغاية آيو وأوروبا الصالحة للحياة المحتملة بين المشتري وجانيميد. سيظهر المريخ أعلى قليلاً من المشتري وأقماره.

على الرغم من أن الكواكب ستبدو قريبة جدًا من بعضها البعض أثناء هذا الاقتران، إلا أن هذا مجرد وهم بصري. في الواقع، يكون المريخ في المقدمة والمشتري على بعد (500 مليون كيلومتر) أبعد، وفقًا لـ EarthSky.

هذا الاقتران الكوكبي هو الأخير لهذا العام. سيحدث الاقتران الكوكبي التالي في 20 يناير 2025، عندما تتقاطع مسارات الزهرة وزحل. ومع ذلك، فإن أبرز الكواكب التالية لمراقبي السماء ستكون المعارضة السنوية لزحل.

في السابع من سبتمبر، ستكون الأرض بين الشمس وزحل تمامًا، حيث سيكون الكوكب الحلقي في أكبر وألمع وأفضل حالاته على ما يبدو خلال العام. وسيمكنك أي تلسكوب من رؤية نمط حلقاته الفريد.