تقدّم موسم حصاد الحبوب بولاية القصرين، إلى حدود اليوم الإثنين، بنسبة قدرت ب76 بالمائة، حيث تمّ حصاد 33 ألفًا و400 هكتار، أي ما يعادل 488 ألف قنطار، من جملة 44 ألف هكتار من المساحات القابلة للحصاد بالجهة.

 وذكر رئيس دائرة الإنتاج النباتي بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية عمر السعداوي، في تصريح لصحفية وكالة تونس إفريقيا للأنباء، أنه قد تمّ تجميع 166 ألفًا و584 قنطارًا، أي ما يعادل نسبة 45 بالمائة من الكميات التي تم وسقها واجلاؤها بمراكز التجميع الستة بالولاية.

وأوضح أنّ عملية الحصاد تسير بصفة طبيعية وفي ظروف عادية بكافة أنحاء الولاية، دون تسجيل حوادث تُذكر من شأنها أن تؤثر على سير الموسم، باستثناء بعض التأخر في عملية تجميع صابة الشعير، مرجعا هذا التأخر إلى النقص المسجل في عدد آلات الحصاد وتل الربط، بالإضافة إلى الظروف المناخية التي شهدتها بعض مناطق إنتاج الشعير (نزول كميات متفاوتة من الأمطا ).

وقال المصدر ذاته إن هذا النقص، أدى إلى تأخير موعد صرف منحة التسليم السريع الخاصة بالشعير، حيث تمّ تأجيل آخر أجل لتسليم الكميات إلى مراكز التجميع من 5 إلى 12 جويلية الجاري ، ثم إلى 15 جويلية، وذلك بعد إستجابة وزارة الفلاحة لمطالب منتجي الحبوب، بهدف تمكينهم من الاستفادة من هذه المنحة الاستثنائية.

ودعا السعداوي بالمناسبة جميع منتجي الحبوب بالجهة إلى الإسراع بإستكمال عملية تجميع صابة الشعير قبل تاريخ 15 جويلية، حتى يتمكنوا من التمتع بالمنحة، لافتا إلى أن النقص المسجل في آلات تل الربط تمّت معالجته، وأنه يجري حاليًا تجاوز الإشكال المتعلق بنقص آلات الحصاد بشكل تدريجي.

جدير بالذكر أن ولاية القصرين تتوفّر على 6 مراكز تجميع بطاقة خزن إجمالية تبلغ 92 ألفًا و500 قنطار، منها مركزان خاصان في تالة وحيدرة بطاقة 80 ألف قنطار، وأربعة مراكز تابعة لديوان الحبوب في فريانة، وتالة، وفوسانة، والعيون، بطاقة 12 ألفًا و500 قنطار.