منذ أن أعلن «إيلون ماسك» الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، عن نيته في 'حل مشكلة القيادة الذاتية'، ظلت الشركة تواجه عقبات كبيرة في هذا المجال.

وبينما تعمل تسلا على تطوير سيارات الأجرة ذاتية القيادة بالكامل، فإن الواقع لا يزال يثبت أن الطريق نحو هذه التقنية أصعب مما كان متوقعًا.

مشروع Vegas Loop، الذي بُني قبل 3 سنوات بهدف الالتفاف حول الزحام في لاس فيغاس، يُعد من المشروعات التي وضعت الكثير من الآمال عليه.

ووفقًا لـ'ماس'، كان الهدف الرئيسي هو تسهيل الحركة المرورية وجعل النقل أسرع وأكثر فعالية.

ومع ذلك، ورغم أن تسلا قد بدأت بالفعل في استخدام هذا النفق، إلا أن النظام الحالي يعتمد على السائقين الذين يتحكمون جزئيًا في السيارات، ولم تصل الشركة بعد إلى تحقيق القيادة الذاتية الكاملة في هذا النفق، حيث لا تزال البرمجة تواجه صعوبات في التعامل مع هذا السيناريو الذي يُعد من أكثر البيئات المثالية.

بحسب ما أفاد به Las Vegas Review-Journal، من المتوقع أن يتم إدخال مستويات من الاستقلالية في النظام قبل عام 2025، حيث تأمل الشركة في تقديم بعض المراحل المبكرة للقيادة الذاتية داخل النظام بنهاية هذا العام.

لكن حتى الآن، لم يتم تحديد جدول زمني واضح للانتقال إلى الاستقلالية الكاملة.

حتى في بيئة متحكم بها مثل نفق لاس فيغاس، حيث لا يوجد مشاة أو حركة مرورية، لا تزال التقنية غير قادرة على تقديم الأداء المتوقع.

إذا كان النظام لا يستطيع التعامل مع مثل هذا السيناريو البسيط، يبقى التساؤل حول قدرة سيارات تسلا على التعامل مع القيادة الذاتية في البيئات الحقيقية حيث توجد العديد من العوامل الخارجية التي يجب أن تؤخذ في الاعتبار.

تراجعت تسلا عن بعض وعودها السابقة حول جاهزية سياراتها لنظام القيادة الذاتية الكامل (FSD)، مما يضع مستقبل هذه التكنولوجيا موضع تساؤل.

في الوقت الحالي، يبدو أن تحقيق القيادة الذاتية الكاملة لا يزال بعيدًا عن التنفيذ الفعلي، على الرغم من الخطط الطموحة للشركة.

على الرغم من أن تسلا قطعت شوطًا كبيرًا في مجال تطوير القيادة الذاتية، إلا أن التحديات التقنية والإدارية لا تزال تقف في طريق تحقيق هذه الرؤية بشكل كامل.

نفق Vegas Loop هو مجرد مثال واحد على العقبات التي يجب على الشركة التغلب عليها قبل الوصول إلى القيادة الذاتية الكاملة، وهو ما قد يتطلب المزيد من الوقت والابتكار.