تفقد وفد لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، برئاسة المهندس أحمد السجينى، مشروع موقع التجلى الأعظم فوق أرض السلام بمدينة سانت كاترين بمحافظة جنوب سيناء، وذلك برفقة اللواء خالد مبارك، محافظ جنوب سيناء، وبمشاركة عدد من القيادات التنفيذية بالمحافظة.

واضطلع النواب، على تفاصيل المشروع الذى ينفذه جهاز التعمير التابع لوزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الجديدة، حيث تبلغ مساحة المدينة بعد التطوير 1500 فدان، بعدد سكان مستقبلى 12 ألف نسمة.

ويتضمن مشروع التجلى الأعظم، أعمال شبكات الطرق والمرافق، تطوير البلدة التراثية، فضلا عن منطقة استثمارية تتضمن منتجع سياحى أعلى الهضبة، ويضم بازارات سياحية، ونادى اجتماعي.

ويضم المشروع إنشاء الحى السكنى بالزيتونة، ويتضمن إنشاء مجمع فندقى، وكذلك امتداد النزل البيئى، ويتضمن إنشاء حديقة صحراوية بمحاذاة سفح الجبل، وكذلك إنشاء الفندق الجبلى، فضلا عن تطوير وادى الدير، ساحة ومبنى السلام، ومركز الزوار.

وأكد اللواء خالد مبارك، محافظ جنوب سيناء، أن مشروع التجلى الأعظم من أهم المشروعات التنموية، ويُعد واحدًا من أبرز مشروعات التطوير السياحى فى مصر.

وأشار إلى أنه يهدف لتحويل مدينة سانت كاترين، إلى وجهة سياحية عالمية متميزة، خاصة فى مجالات السياحة الدينية، البيئية، التراثية، والتاريخية.

وأوضح المحافظ أنه تم الانتهاء بنسبة كبيرة تجاوزت 95% من المرحلة الأولى التى تتضمن 22 مشروعًا، لافتًا إلى أن هناك قرار جمهورى صدر بخصوص ال1500 فدان بأن تكون الولاية الإدارية لمجلس أمناء، حيث رأت القيادة السياسية أن يستكمل المشروع بفكر سياحي.

وتابع المحافظ: نستهدف الوصول إلى مليون سائح سنويا، فهذا المكان يزخر بالمقومات السياحية الدينية والتراثية غير موجودة فى أى مكان آخر فى العالم، لافتًا إلى أن هناك 11 وادى فى كاترين تم فتح 8 منهم للسائحين تستخدم كسفاري.

وأوضح محافظ جنوب سيناء، أن الدولة تحرص على استكمال معركة البناء والتنمية والتعمير فى سيناء، مشيرا إلى أن المشروع سيحدث طفرة ونقلة نوعية كبيرة.

وأكد أن المشروع يستهدف إنشاء حوالى 1000 غرفة فندقية، ويشمل تطوير وادى الدير، ممشى وادى الدير، تطوير المنطقة الأمنية، والفندق الجبلى ويتكون من 139 غرفة، بالإضافة إلى امتداد النزل البيئى، والحى السكنى بالزيتونة، يشمل 21 مجمع فندقى، 26 شقة بالمجمع الفندقى الواحد، وإجمالى الوحدات 546، وخدمات متكاملة مسجد وكنيسة، و16 محلا تجاريا، وملاعب، بجانب أعمال شبكات الطرق والمرافق، والمنطقة الاستثمارية.

وشدد على أن هناك حرص كبير من الدولة خلال الفترة المقبلة على التسويق لمشروع التجلى الأعظم، وتعريف العالم كله بمقومات سانت كاترين والمعالم والمزايا السياحية الدينية والتراثية والتى حبا الله بها مصر، وذلك سيكون عبر مؤتمرات عالمية.

وقال: سائحون من كل الأديان السماوية يأتون إلى هنا، وثلث مسيحى العالم يحجون هنا، وهنا ثانى مكتبة فى العالم بعد اليونان بها حوالى 2700 مخطوطة فى مكتبة الدير، وكما قال الرئيس عبد الفتاح السيسى إنها هدية مصر للعالم والتاريخ، ودورها أن نديره ونحافظ عليه، وكل ما أثير من لغط الفترة الماضية انتهى، والدولة ستعقد مؤتمر عالمى للتعريف بكل التفاصيل وبكل الوثائق.

من جانبه، أشاد المهندس أحمد السجينى، رئيس لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، بمشروع التجلى الأعظم، موضحا أنه من أهم المشروعات التنموية السياحية، ويضع سانت كاترين على خريطة السياحة العالمية، فضلًا عن أنه سيوفر فرص عمل عديدة للشباب، موجها الشكر والتحية القيادة السياسية على الجهود الكبيرة التى تبذلها الدولة لتنمية وتعمير سيناء البقعة الغالية من أرض مصر.

وأكد رئيس لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، أن مشروع التجلى الأعظم يجب استغلاله واستثماره جيدًا والترويج والتسويق له على مستوى العالم، حتى يساهم فى تنشيط السياحة، وجذب إعداد كبيرة من السائحين، فضلًا عن كونه مشروع استثمارى كبير، مشيدًا بسرعة إنجاز المشروع، والذى تصل نسبة تنفيذ مرحلته الأولى إلى 95%.

كما زار الوفد البرلمانى، دير سانت كاترين، والتجول فى داخله، بصحبة الكهنة، حيث قام مسئول الآثار بشرح تاريخ الدير، وما يحتويه من مقتنيات لها أصول تاريخية، فضلا عن المسجد الفاطمى الموجود بين جنباته.

يرأس الوفد البرلمانى، المهندس أحمد السجينى، رئيس لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، ويضم الوفد النائبين محمد الحسينى، ومحمد وفيق، وكيلى اللجنة، والنائب عمرو درويش، أمين سر اللجنة، والنواب: درويش مرعى، خالد أبو نحول، محمود البرعى، رحاب الغول، إيمان الألفى، وسامية توفيق.

كما يرافق الوفد البرلمانى، نواب جنوب سيناء، سيد عوض، حميد أبو بريك، جيفارا الجافى، ومن أمانة اللجنة أحمد حشيش، ومحمد شعبان.