أكدت سلطنة عُمان، الجمعة، استمرار تحركاتها الدبلوماسية المكثفة للضغط على المجتمع الدولي من أجل وقف الهجمات الإسرائيلية المتواصلة على إيران، واصفة تلك الهجمات بأنها انتهاك صريح للقانون الدولي وتهديد لمسار الجهود الرامية لإحياء الاتفاق النووي.

وأوضحت وزارة الخارجية العُمانية في بيان رسمي، أن السلطنة تدعو إلى استخدام الوسائل السلمية كسبيل وحيد لتسوية النزاعات، مشيرة إلى أن التصعيد المستمر يهدد بمزيد من عدم الاستقرار في المنطقة.

وذكرت الخارجية أن السلطنة كانت من أوائل الدول التي شاركت في بيان مشترك صدر في 13 يونيو، بالتعاون مع مصر ودول عربية وإسلامية أخرى، أدان الغارات الإسرائيلية، ودعا إلى احترام سيادة الدول ووقف الهجمات، ورفض استهداف المنشآت النووية، إلى جانب الدعوة لاستئناف المفاوضات السياسية.

وأشارت إلى أن وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية، الشيخ خليفة بن علي الحارثي، سيشارك في اجتماع استثنائي لوزراء خارجية الدول الإسلامية في إسطنبول اليوم السبت، لمناقشة تداعيات التصعيد في المنطقة.

وجددت سلطنة عُمان موقفها الرافض لانتهاك سيادة الدول، مؤكدة أن الحل الوحيد يكمن في العودة إلى المسار الدبلوماسي لتفادي انزلاق المنطقة نحو تصعيد لا تُحمد عقباه.

ويأتي الموقف العُماني في ظل تصعيد خطير، بدأ منذ الجمعة الماضية، حين شنت 'إسرائيل' ضربات جوية بدعم أمريكي، استهدفت منشآت إيرانية حساسة، تبعها رد صاروخي من طهران أصاب عدة مواقع داخل 'إسرائيل'، مخلّفاً خسائر بشرية ومادية ودمار واسع.