صعَّدت الولايات المتحدة، الخميس، وتيرة المواجهة حول العالم رغم الأزمة الداخلية.

خاص – الخبر اليمني:

قرَّبت الولايات المتحدة المواجهة في الكاريبي أكثر، مع منح إدارة ترامب الاستخبارات الأمريكية الضوء الأخضر لتنفيذ عمليات سرية للإطاحة بالنظام في فنزويلا. وجاءت الخطوة الأمريكية بالتزامن مع نشرها قاذفات استراتيجية فوق الكاريبي، وشنها مزيدًا من الغارات ضد سفن فنزويلية تتهمها بتهريب المخدرات. وتتزامن التحركات في الكاريبي مع تصعيد المواجهة أيضًا في شرق آسيا.

وأظهرت مواقع تتبع ملاحي نشاطًا غير مسبوق لمقاتلات أمريكية تابعة للبحرية تحلق قرب تايوان، بالتزامن مع نشاط محموم لجيش الدفاع الصيني. ويأتي التحرك العسكري الأمريكي في شرق آسيا وسط أزمة جديدة مع الصين، مع استعداد الرئيس الأمريكي لفرض رسوم جمركية جديدة بمعدل 500%، ردًا على قرار الصين منع تصدير المعادن النادرة.

ولم يتوقف التصعيد الأمريكي عند هاتين الجبهتين، بل امتد إلى الشرق الأوسط مع تلويح الرئيس الأمريكي مجددًا بمهاجمة إيران، زاعمًا حصوله على معلومات استخباراتية تفيد باستئناف طهران لقدراتها النووية.

وجاء تهديد إيران مع رصد زيارة جديدة لمستشار الأمن القومي الإيراني علي لاريجاني إلى موسكو، في وقت تسعى فيه الولايات المتحدة لزيادة الضغط على الروس عبر التهديد بعقوبات ضد مشتري النفط الروسي، خصوصًا في الشرق الأوسط والصين.

وتأتي التحركات الأمريكية في جبهات المعسكر الشرقي قبيل اجتماع مرتقب الجمعة مع الرئيس الأوكراني لحسم ملف تزويد أوكرانيا بصواريخ 'توماهوك'، وسط مخاوف من ردود فعل روسية أكبر تجاه أمريكا وحلفائها الغربيين.

ولم يُعرف بعد ما إذا كانت أمريكا تحاول الضغط على حلفاء روسيا لدفعها نحو الاستسلام في أوكرانيا، أم تُرتب فعليًا لحرب عالمية جديدة. لكن تزامن هذه التطورات مع اشتداد الأزمة الداخلية في الولايات المتحدة، حيث يتواصل الإغلاق الحكومي للأسبوع الأول على التوالي وسط فشل محاولات حلحلة الأزمة، يشير إلى أن إدارة ترامب قد تفر مجددًا إلى صراع دولي؛ بغية الضغط على خصومها الديمقراطيين للقبول بالأمر الواقع.