اخبار مصر
موقع كل يوم -الرئيس نيوز
نشر بتاريخ: ١٧ تشرين الثاني ٢٠٢٥
يبدأ ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان زيارة رسمية إلى واشنطن هي الأولى له إلى الولايات المتحدة منذ 7 سنوات، يلتقي خلالها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وتبدأ الزيارة، اليوم الاثنين، وتستمر 3 أيام، ومن المتوقع أن تشهد توقيع اتفاقات اقتصادية ودفاعية، إضافة إلى بحث ملفات الشرق الأوسط، وفي مقدمتها التطبيع مع إسرائيل.
وتكتسب الزيارة أهميتها لكونها تأتي بعد محادثات دفاعية بين البلدين، أعقبت مباحثات أجراها وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان قبل أقل من أسبوع في واشنطن مع مسؤولين أمريكيين. ومن المتوقع أن تحصل على إثرها المملكة على مقاتلات،(إف-35) من الجيل الخامس رغم التحفظات الإسرائيلية.
وقالت صحيفة عكاظ السعودية إن ولي العهد سيلتقي ترامب الثلاثاء في البيت الأبيض، بينما لم يصدر حتى الساعة (12:00 ت.غ) بيان رسمي من الديوان الملكي يوضح تفاصيل برنامج الزيارة. وكانت أخر زيارة للأمير محمد بن سلمان إلى الولايات المتحدة في مارس 2018، والتقى حينها ترامب خلال ولايته الرئاسية الأولى (2017–2021).
ووفق تقارير صحفية دولية ببنها بلومبيرغ، يُنتظر أن يحظى ولي العهد باستقبال رسمي واسع. وأشارت عكاظ إلى أن اتصالات مكثفة سبقت الزيارة لإتمام الصيغ النهائية للاتفاقات المرتقبة، خصوصًا اتفاق دفاع مشترك، وآخر يتعلق بدعم البرنامج النووي السعودي السلمي. كما ينتظر توقيع صفقة لبيع المملكة 48 مقاتلة 'إف-35'، إلى جانب مناقشة التطورات في قطاع غزة ضمن خطة ترامب لوقف الحرب الدائرة هناك.
وذكرت الصحيفة أن الأمير محمد بن سلمان سيشارك، الأربعاء، في مؤتمر الاستثمار السعودي–الأمريكي في واشنطن. وفي السياق ذاته، قالت وكالة أسوشيتد برس إن استقبالًا رسميًا سيُنظم لولي العهد في الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض، يعقبه اجتماع في المكتب البيضاوي، ثم جلسة توقيع اتفاقات، على أن يقيم ترامب مأدبة غداء رسمية تكريمًا له.
وقال ترامب للصحفيين على متن طائرته الرئاسية الجمعة، إنه يدرس الموافقة على بيع طائرات 'إف-35' للرياض، مشيرًا إلى أن الزيارة ستتضمن اتفاقات 'كبيرة' اقتصادية ودفاعية. وتأتي الزيارة بعد نحو 6 أشهر من زيارة ترامب للمملكة في مايو الماضي، والتي أعلنت خلالها السعودية عزمها ضخ استثمارات بقيمة 600 مليار دولار في الولايات المتحدة خلال 4 سنوات.
وكان الطرفان قد وقّعا حينها 'وثيقة الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية' و12 اتفاقًا ثنائيًا في عدة قطاعات، أبرزها الطاقة والدفاع.
التطبيع مع إسرائيل
ولم يرد في الإعلام السعودي أي إشارة مباشرة لملف التطبيع، رغم تأكيد ترامب نيته طرحه خلال مباحثاته مع ولي العهد، قائلًا: 'ستكون اتفاقيات أبراهام جزءًا من نقاشاتنا، وآمل أن تبرم السعودية اتفاقًا قريبًا'.
وتشترط الرياض للاعتراف بإسرائيل قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، وهو ما أكده ولي العهد في سبتمبر 2024 قائلًا: 'لن نقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل دون قيام دولة فلسطينية مستقلة.'
وكانت الإمارات والبحرين قد وقعتا اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل عام 2020 ضمن ما سُمي بـ'اتفاقيات أبراهام'.
إلى ذلك كشفت “القناة 12” العبرية، في تقرير نشرته مساء أمس الأحد، عن مخاوف إسرائيل من امتلاك السعودية أسلحة نووية بالإضافة إلى احتمال حصولها على مقاتلات “F-35” الأمريكية.
وقالت القناة العبرية إن المؤسسة الدفاعية الإسرائيلية أعربت أيضا عن قلقها من أن تفقد إسرائيل تفوقها الجوي الذي اتضحت أهميته خلال عامين من الحرب على غزة.
وذكرت الصحيفة أن التحدي النووي يكمن في بيع المقاتلة الشبحية للسعودية، إذ أنجزت القوات الجوية الأمريكية بالتعاون مع شركة لوكهيد مارتن المصنعة لطائرات “إف -35″، مؤخرا تجربة إسقاط قنبلة نووية تكتيكية من مقاتلة الشبح المتطورة. وأجريت هذه الاختبارات في صحراء نيفادا بالولايات المتحدة، وكان الهدف منها تكييف القدرات النووية للطائرة.
ماذا يعني هذا؟
قريبا، سيتمكن مالكو طائرات “إف-35” من حمل أسلحة غير تقليدية، وهذه ميزة هائلة خاصة للدول التي لا تمتلك صواريخ باليستية. أما في الدول التي تفتقر إلى القدرات الصاروخية، فإن امتلاك هذه الطائرات المتطورة قد يعوض ذلك النقص.
وتخشى تل أبيب من أن تؤدي هذه القدرة الجديدة إلى سباق تسلح في الشرق الأوسط. وهناك قلق كبير من امتلاك السعودية قدرات نووية، وفي حال حدوث “انعكاس” محتمل، قد توجه هذه الأسلحة المدمرة ضد إسرائيل.
ووفقا لتقرير القناة العبرية، تشعر الإدارة بالقلق من تقويض ميزة التفوق الأمني لإسرائيل في المنطقة وتسريب تقنيات أمنية حساسة إلى الصين.
وفي السياق، صرح مسؤولون في إدارة ترامب لوكالة “أسوشيتد برس” أمس الأحد، بأنه من غير المتوقع التوصل إلى اتفاق لبيع طائرات “إف-35 للسعودية” خلال زيارة ولي العهد لواشنطن هذا الأسبوع. لكن في المستقبل، قد يحصل الأتراك أيضا على الطائرة الشبحية.
وقبل الحرب، سعت السعودية إلى الحصول على تقنية نووية مدنية، وعارضت إسرائيل بشدة هذا الاحتمال، ومنعته الولايات المتحدة. ولا تزال إسرائيل تتبع هذا التوجه حتى اليوم، وتخشى نقل الطاقة النووية المدنية من الولايات المتحدة إلى السعودية.
وحتى الآن، لم يتضح ما إذا كان بن سلمان سيحصل على تكنولوجيا محطة طاقة نووية ضمن الاتفاقيات المطروحة.


































