موسكو - سبأ:

أكدت روسيا، أن التعاون النووي السلمي مع إيران، ينبغي أن يتم وفق الشروط نفسها المطبقة على الدول غير النووية الأخرى، الملتزمة بمعاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية.

وحسب موقع روسيا اليوم، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ،ماريا زاخاروفا، اليوم الجمعة: 'نؤمن إيمانا راسخا بأن التعاون مع إيران في مجال الطاقة النووية السلمية، ينبغي أن يتم على قدم المساواة مع الدول الأخرى غير النووية التي تفي بالتزاماتها بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي. ونتوقع من الدول الأخرى أن تحذو حذونا في هذا الموقف'.

وأضافت، أن التصويت الذي جرى في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بمبادرة من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة يمثل 'مغامرة استفزازية من المعسكر الغربي، ويشكل ضربة خطيرة للثقة الدولية في نظام الضمانات التابع للوكالة ونظام عدم انتشار الأسلحة النووية عالميا'.

وأشارت زاخاروفا، إلى أنه، 'من غير المرجح أن تسهم هذه الخطوة الجديدة ضد إيران من جانب القوى الأنغلو-سكسونية والثنائي الأوروبي في تعزيز التعاون البناء بين إيران والوكالة'، مضيفة: 'من السخيف أن المبادرة جاءت من دول انتهكت لسنوات خطة العمل الشاملة المشتركة لعام 2015 بشأن البرنامج النووي الإيراني ولم تكترث بقرار مجلس الأمن رقم 2231'.

وكان مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد اعتمد في 20 نوفمبر قرارا يطالب إيران بالإبلاغ فورا عن حجم مخزونها من اليورانيوم المخصب وعن المنشآت النووية التي تعرضت للقصف في يونيو الماضي.

وفي وقت سابق، قالت وزارة الخارجية الإيرانية، في بيان، إن القرار الجديد لمجلس المحافظين بشأن برنامج إيران النووي 'غير قانوني، وغير مبرّر، وجاء نتيجة لضغوط الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وبريطانيا'.

وذكرت الخارجية الإيرانية، في بيانها، أن طهران اضطرت، بسبب سلوك الولايات المتحدة والدول الأوروبية، إلى إنهاء 'اتفاق القاهرة'، الذي تم توقيعه في التاسع من سبتمبر الماضي، الذي كان، بحسب إيران، يمهّد لاستئناف عمليات التفتيش في بعض المنشآت النووية، مؤكدة في الوقت نفسه أنها لا تزال ملتزمة بموقفها المبدئي الرافض لأسلحة الدمار الشامل.

إكــس