شهد سعر الذهب في مصر ارتفاعا طفيفا خلال تداولات اليوم الخميس، وذلك بعد تراجع يوم أمس مع استمرار الضغط السلبي الواقع على السعر المحلي من جراء تراجعات سعر الذهب العالمي، بينما تترقب الأسواق اليوم تغيرات سعر أونصة الذهب العالمي مع صدور بيانات التضخم الأمريكية وما سيكون لها من تأثير على سعر الذهب المحلي.

افتتح سعر الذهب المحلي عيار 21 الأكثر شيوعًا تداولات اليوم عند المستوى 3555 جنيها للجرام ليتداول وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون عند المستوى 3555 جنيها للجرام، بينما قد انخفض السعر خلال جلسة الأمس بمقدار 10 جنيهات ليغلق عند المستوى 3545 جنيها للجرام بعد أن افتتح تداولات الأمس عند 3555 جنيها للجرام.

بالرغم من إغلاق سعر الذهب المحلي تداولات الأمس تحت مستوى الدعم 3550 جنيها للجرام، إلا أن السعر شهد تعافي محدود خلال تداولات اليوم ليحاول التداول فوق المستوى 3550 جنيها للجرام.

تتبع أسعار الذهب المحلي التغيرات في سعر الذهب العالمي، وشهد السعر تراجع خلال الفترة الماضية بسبب حركة التصحيح السلبي في سعر أونصة الذهب العالمي والتي انعكس أثرها على سعر الذهب المحلي ليشهد تراجع من المستوى 3620 جنيها للجرام الذي سجله خلال شهر سبتمبر.

يبقى الذهب يلعب دور التحوط ضد التضخم خاصة على المستوى المحلي في ظل استمرار التضخم في الهيمنة على السوق المصري بالرغم من استقرار سعر صرف الدولار في البنوك المركزية خلال الأشهر الأخيرة.

وارتفعت معدلات التضخم في المدن المصرية بشكل طفيف خلال شهر سبتمبر الماضي لتصل إلى 26.4% على المستوى السنوي بالمقارنة مع قراءة شهر أغسطس السنوية بنسبة 26.2%، وذلك وفقًا لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، بينما كان الارتفاع على المستوى الشهري بنسبة 2.1%.

شهدت أسعار الذهب العالمي ارتفاعا بشكل طفيف خلال تداولات اليوم الخميس، وذلك بعد 6 جلسات متتالية من الهبوط دفعت الذهب إلى تسجيل أدنى مستوى منذ قرابة 3 أسابيع، حيث تنتظر الأسواق اليوم صدور بيانات التضخم الأمريكية.

سجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاعا بنسبة 0.3% ليسجل أعلى مستوى عند 2617 دولار للأونصة بعد أن افتتح جلسة اليوم عند المستوى 2607 دولار للأونصة، وكان السعر قد انخفض يوم أمس وسجل أدنى مستوى عند 2605 دولار.

استمر الذهب في التراجع خلال آخر 6 جلسات ليتمكن من كسر مستوى الدعم عند 2630 دولار للأونصة ليقترب السعر من المستوى النفسي 2600 دولار للأونصة قبل أن يتوقف عن الهبوط اليوم ويرتفع بشكل طفيف ليتداول حاليًا عند 2615 دولار للأونصة.

وتعافي سعر الذهب اليوم يأتي على الرغم من استمرار الدولار الأمريكي في التداول عند أعلى مستوياته منذ شهرين مقابل سلة من العملات الرئيسية، حيث وجد الدولار الدعم من تراجع توقعات الأسواق بشأن خفض الفائدة الأمريكية بشكل حاد خلال اجتماع البنك الفيدرالي القادم في نوفمبر.

تضع الأسواق الآن احتمال بنسبة 85% أن يقوم البنك الفيدرالي بخفض الفائدة 25 نقطة أساس في اجتماعه القادم، بينما تصل توقعات خفض الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس إلى 15%.

وتنتظر الأسواق المالية اليوم صدور بيانات التضخم في الولايات المتحدة الأمريكية عن شهر سبتمبر، وإذا شاهدنا ارتفاع في بيانات التضخم بأعلى من التوقعات فسوف ترتفع عائدات سندات الخزانة الأميركية وهذا أمر سيئ للذهب. فهناك مجال لمزيد من التراجع في أسعار الذهب ولكن ليس بشكل كبير يدفعه إلى اتجاه هبوطي.

من جهة أخرى، أظهر محضر اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي الذي صدر يوم أمس أن أعضاء البنك لاحظوا اقتراب التضخم من تحقيق مستهدف البنك الفيدرالي عند 2% ولكنه يظل مرتفعًا إلى حد ما، كما أوضحوا أن المخاطر التي تواجه قطاع العمالة والتضخم متوازنة.

أشار توجه أعضاء البنك إلى استقرار أوضاع الاقتصاد الأمريكي وأن هناك توازن بين ضعف قطاع العمالة وتراجع التضخم، الأمر الذي قد يدفع البنك الفيدرالي الأمريكي إلى عدم التوسع في عمليات خفض أسعار الفائدة، وبالتالي يصبح قرار خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماع البنك القادم هو الأقرب، وهو ما يفسر التراجع الأخير في أسعار الذهب الذي يعد إعادة لتسعير الذهب وفقًا للتوقعات الأخيرة.

الذهب يحقق استفادة من ضعف أسعار الفائدة لأنها تقلل من تكلفة الفرصة البديلة للذهب الذي لا يقدم عائد للمستثمرين مقارنة مع السندات الحكومية الأمريكية، ومع تقلص توقعات خفض الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس تراجعت مستويات الدولار.

لا يزال يملك الذهب العديد من العوامل التي تدعم الأسعار وتقلص من فرص الهبوط بشكل حاد في الأسعار، وأهم هذه العوامل هي التوترات الجيوسياسية على مستوى العالم، بالإضافة إلى ارتفاع الطلب الاستثماري على الذهب منذ اعلان البنك الفيدرالي عن توسيع السياسة النقدية والبدء في خفض الفائدة.

وأظهر مجلس الذهب العالمي أن التدفقات النقدية لصناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب قد ارتفعت خلال الأسبوع المنتهي في 27 سبتمبر بمقدار 3.8 طن ذهب وهو ارتفع للأسبوع الثالث على التوالي، ليشهد شهر سبتمبر بأكمله ارتفاع التدفقات بمقدار 18.4 طن ذهب وهو ارتفاع للشهر الخامس على التوالي.

شهد سعر الذهب العالمي ارتفاع خلال تداولات اليوم الخميس بعد 6 جلسات متتالية من الهبوط، وذلك في ظل انتظار الأسواق لصدور بيانات التضخم الأمريكية اليوم والتي من شأنها أن تؤثر على توقعات الأسواق فيما يتعلق بمستقبل أسعار الفائدة الأمريكية.

تعافى سعر الذهب المحلي خلال جلسة اليوم بشكل محدود بعد عملية الهبوط التدريجي في السعر التي استمرت خلال الأيام الماضية وذلك في ظل التداولات الضعيفة لأسعار الذهب العالمي، ولكن تترقب الأسواق اليوم صدور التضخم الأمريكية التي قد تؤثر على سعر الذهب العالمي وبالتالي ينعكس على السعر المحلي.

توقف سعر أونصة الذهب العالمي عن الانخفاض بالقرب من المستوى 2600 دولار للأونصة ليرتد السعر لأعلى بشكل محدود ويتداول عند المستوى 2615 دولارا للأونصة، ولكن يبقى السعر تحت ضغط سلبي للاستمرار في التصحيح منذ أن أغلق تحت المستوى 2630 دولارا للأونصة ولكن إذا فشل في كسر المستوى 2600 دولارا للأونصة فقد يعود السعر إلى الارتفاع.