واصل الجيش الإسرائيلي غاراته الجوية المكثفة على مناطق متفرقة من لبنان، خاصة في بعلبك والبقاع وصور، وسط توتر متصاعد على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية.

أفاد مراسل قناة 'العربية' بأن الطيران الإسرائيلي شن غارات جديدة على بعلبك وبلدة دورس في منطقة البقاع شرق لبنان، وذلك بعد إصدار إنذارات تطالب السكان بإخلاء المناطق المستهدفة بسبب تواجد 'منشآت تابعة لحزب الله' بحسب الجيش الإسرائيلي.

ورافق التحذيرات نشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر منصة 'إكس'، خرائط لمواقع يُطلب من سكانها الابتعاد لمسافة لا تقل عن 500 متر خلال الساعات الأربع المقبلة.

وفي تصعيد آخر، نفذت طائرات مسيرة إسرائيلية غارة على مدينة صور جنوب لبنان، تحديداً على بلدة حارة صيدا، ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة تسعة آخرين بجروح، حسبما أفادت وزارة الصحة اللبنانية.

وذكرت مراسلة 'العربية' أن الغارة لم يُسبقها أي تحذير من الجيش الإسرائيلي، مما زاد من حدة التوتر على الحدود.

في غضون ذلك، تصاعدت المواجهات بإطلاق 30 صاروخاً من لبنان نحو مناطق شمال إسرائيل، منها الجليل الأسفل وطبريا، حيث سقطت بعضها قرب معسكر للجيش الإسرائيلي.

كما أطلق الجيش الإسرائيلي صفارات الإنذار على طول الحدود بشكل منتظم بعد رصد عشرات المقذوفات.

منذ 23 سبتمبر الماضي، كثف الجيش الإسرائيلي هجماته على الضاحية الجنوبية لبيروت ومواقع أخرى في لبنان تعتبر معاقل لحزب الله.

وتسببت هذه الغارات في مقتل ما لا يقل عن 440 من عناصر الحزب، بينهم نحو 30 قيادياً، حسب بيانات إسرائيلية. ومن بين أبرز العمليات كان اغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، يوم 27 سبتمبر، ثم رئيس الهيئة التنفيذية للحزب، هاشم صفي الدين، الذي قضى مختنقاً بعد قصف ملجأ كان يتحصن فيه.

ومع تصاعد الأعمال العسكرية، بلغ عدد النازحين في لبنان نحو 1.2 مليون شخص منذ إعلان حزب الله في 8 أكتوبر مشاركته في ما سماها 'جبهة إسناد' غزة.

في المقابل، تشير إحصاءات وزارة الصحة اللبنانية إلى أن عدد القتلى بلغ 1930 شخصاً منذ بدء التصعيد، مع توقعات بأن تكون الحصيلة الفعلية أعلى من ذلك.

تعد بعلبك وشرق لبنان من المناطق التي تتعرض للقصف بشكل متكرر منذ سبتمبر، في إطار ما وصفته إسرائيل باستهداف مواقع تابعة لحزب الله.