كريتر سكاي/خاص:

تشهد الأسواق اليمنية هذه الأيام انخفاضًا ملحوظًا في أسعار فاكهة المانجو، إحدى المحاصيل الزراعية الهامة في البلاد، وذلك بالتزامن مع موسم ذروة الإنتاج الذي أسفر عن وفرة كبيرة في المعروض، مما أدى إلى تدني الأسعار بشكل لافت، وسط مخاوف من تأثير ذلك على دخل المزارعين.

المزارعون عبّروا عن قلقهم المتزايد من تداعيات هذا الانخفاض على أوضاعهم الاقتصادية، في ظل ارتفاع تكاليف الزراعة والنقل وانعدام الدعم الحكومي.

ويُعد موسم المانجو أحد المواسم الزراعية التي يعتمد عليها آلاف المزارعين اليمنيين كمصدر رئيسي للدخل، إلا أن غياب خطط التسويق والتصدير، بالإضافة إلى ضعف البنية التحتية الزراعية والتخزينية، يجعل الأسواق المحلية مشبعة، وهو ما يضغط على الأسعار نحو الانخفاض.

يأتي هذا في وقتٍ تشهد فيه البلاد ظروفًا اقتصادية صعبة، ما يزيد من وطأة الأعباء على الفئات العاملة في القطاع الزراعي، ويضع مستقبل زراعة المانجو في مواجهة تحديات كبيرة ما لم تُتخذ إجراءات سريعة لدعم المزارعين وتوسيع أسواق التوزيع داخليًا وخارجيًا.

ويرى مختصون في الشأن الزراعي أن معالجة هذه الأزمة تتطلب تدخلًا عاجلًا من الجهات المختصة، عبر فتح قنوات تصديرية وتحسين سلاسل التبريد والنقل، إلى جانب تنظيم الأسواق المحلية، بما يسهم في حماية المزارع اليمني من الخسارة وضمان استدامة هذا المحصول الحيوي.