وفقاً لتقارير الصادرة للعام 2025 حصدت مؤسسة لايف للإغاثة والتنمية Life For Relief and Development على المركز الثالث كأفضل مؤسسة إغاثية عالمية تتميز بسرعة الاستجابة الإنسانية الطارئة، والمركز الخامس لأفضل مؤسسة تعمل على مكافحة الفقر حول العالم، والمركز الخامس لأفضل مؤسسة تعمل في فلسطين.

'لايف' تأسست منذ أكثر من 32 عاماً في الولايات المتحدة الأميركية، وتتمتع بمركز استشاري لدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة، وقد نالت هذه المراكز لأنها تتميز بالتأهب الدائم لمواجهة الكوارث والطوارئ العالمية، بالإضافة إلى التوسع والانتشار على مدار السنوات السابقة في أكثر من 60 دولة بمشاريع تنفيذية شاملة، من خلال 14 مكتب لها حول العالم، حيث وزعت خلال هذه السنوات أكثر من 624 مليون دولار من المساعدات الإنسانية، مما أهلها أيضاً للحصول على تصنيف 96% من قِبَل هيئة التحكيم Charity Navigator، وأوصت بها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID وحصلت على جائزة دبي الإنسانية إبريل الماضي لأفضل شراكة إنسانية الأكثر تأثيراً عن مشروع مخيمات إيواء النازحين في قطاع غزة، والذي كان ببناء مخيمات تعمل على حماية النازحين من برد ومطر الشتاء وحرارة ورطوبة وحشرات الصيف، وحمايتهم من النيران وهم نيام بسبب القصف المستمر.

الإغاثة الطارئة لنداء كارثة زلزال تونس والجزائر وشمال أفريقيا

وتعتبر أفريقيا والشرق الأوسط من أكثر المناطق في العالم الذي يعاني من الحروب والكوارث البيئية المستمرة، لذلك عملت 'لايف' على أن يكونوا مستعدين ولديهم الجاهزية المسبقة والمناسبة لمواجهة هذه الطوارئ، وظهر ذلك جلياً في تواجدهم لتقديم الدعم اللازم في الشمال الأفريقي عام 1994 حيث بدأت 'لايف' عملها في تونس عقب الزلزال الذي ضرب الشمال الأفريقي واستمرت آثاره بسبب الهزات الارتدادية لأكثر من خمس سنوات عمل خلالها فريق العمل على دعم النازحين الذين تضررت منازلهم بسبب ضعف البنايات في تونس والجزائر آنذاك.

ثم استجابت 'لايف' لنداء الإغاثة الطارئة عقب الزلزال الأكبر في 2003 في تونس والجزائر والذي لا تزال تبعاته حاضرة حتى اليوم، ليس فقط في ذاكرة المتضررين، بل في ضرورة دعم 95 ألف متضرر فقدوا منازلهم وباتو بحاجة للإيواء العاجل، ثم إعادة التسكين.

وقد تواجدت فرق 'لايف' لتعمل على تقديم الإغاثة إلى جانب توفير الغذاء والمياه والمأوى المؤقت بالإضافة إلى الرعاية الصحية، وتوفير الأدوية، وعملت على تتبع النازحين من المناطق المتضررة إلى الولايات الأخرى المجاورة لتقديم الدعم اللازم لهم لبدء حياة مستقرة.

واستمر الدعم لمواجهة موجه كورونا ما بين عام 2020 – 2022، ثم مواجهة الفيضانات التي ضربت عدة دول أفريقية في العام 2022 حيث كانت ' لايف' على أهبة الاستعداد وتواجدت فرقها في وقت الحدث مباشرة حيث تم تقديم المساعدات العاجلة وتوفير الاحتياجات الطبية والأدوية اللازمة في جامبيا ومالي والسنغال ونيجيريا، وأوغندا، وساحل العاج، وسريلانكا.

وتلى ذلك موجة الجفاف والمجاعة التي طالت المنطقة فعملت 'لايف' على توفير الإغاثة العاجلة في أثيوبيا وكينيا والصومال وصومالي لاند والسودان.

المشروعات الموسمية وكفالات الأيتام

وقد عملت 'لايف' في المشروعات الموسمية خلال الأعوام السابقة لتوفير السلال الغذائية الرمضانية، ولحوم الأضاحي، وتوفير احتياجات الشتاء من الأغطية ووسائل التدفئة للنازحين وللأسر المتعففة في تونس و22 دولة أفريقية أخرى، هذا إلى جانب مشروعات توفير مياه الشرب في أفريقيا وعدة دول أخرى حول العالم ليكون إجمالي عدد الآبار خلال هذه الأعوام 1473 منها 267 بئراً في العام 2024.

كما تعمل 'لايف' على مشروعات دعم كفالات 13,100 يتيم في أفريقيا و22 دولة حول العالم، وفي العام 2024 تم إعادة ما يقارب من 29 ألف طالب يتيم إلى صفه الدراسي من خلال توفير نفقاته واحتياجاته الدراسية في 28 دولة حول العالم، هذا إلى جانب دعم المنح الدراسية الجامعية خلال سنوات عملها، ولمواجهة سوء التغذية عملت على توفير الطعام المدعم بالفيتامينات لـ 19 ألف أسرة في أفريقيا والشرق الأوسط وغزة.

مواجه أكبر موجة نزوح للأطفال في أفريقيا

كما عملت 'لايف' على مواجهة أكبر موجه نزوح للأطفال في السودان عقب الصراعات التي شهدتها البلاد، حيث تواجدت في قلب الأحداث متحدية المخاطر الأمنية لتوفر الإيواء العاجل والدعم الطبي والإغاثي للنازحين من الحرب، كما عملت على دعم السودانيين اللاجئين في مصر ودول أفريقيا المجاورة بكل المساعدات الأساسية العاجلة واهتمت برعاية الفئات الأكثر تضرراً، خاصة النساء والأطفال الذين عانوا من الترهيب ونهب ممتلكاتهم، وكانوا يفترشون العراء بعد أن فقدوا عوائلهم، إلى جانب توفير العناية الطبية والأدوية، وأدوات التعقيم والنظافة والرعاية الشخصية، وخدمات الفحص الطبي للحوامل وكبار السن والأطفال.

فزعة الخير والإغاثة

ورغم ما شهدته الأعوام السابقة من المحن، إلا أن جهود 'لايف' لم تنقطع وعملت بالتوازي على العديد من المشروعات بجانب إغاثة غزة، حيث قدمت الدعم المتواصل للمنكوبين وللاجئين والنازحين، حيث وفرت الطعام والمساعدات الإغاثية لـ 1,2 مليون لاجئ حول العالم، وعملت على تقديم الرعاية الصحية لـ30 ألف لاجئ منهم، كما تم إنفاق حوالي 27 مليون دولار لبرامج الرعاية الصحية والإمدادات الطبية حول العالم.

كما قامت بتنفيذ المشاريع الموسمية حيث تم توفير 11 مليون وجبة خلال شهر رمضان في 36 دولة حول العالم، واستفاد 450,000 شخص في 38 دولة حول العالم من الأضاحي، وكان منهم 50.000 فقط في غزة، وقامت بتوفير مستلزمات الشتاء من الملابس وأجهزة التدفئة والحطب لـ9.000 أسرة وقامت بحفر 267 بئر خلال العام الماضي في 18 دولة ليكون اجمالي عدد الآبار 1476.

لمعرفة المزيد.