أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن بلاده مستعدة لإجراء محادثات بشأن برنامجها النووي، لكنه شدد على أن برنامج الصواريخ الدفاعي 'غير مطروح على الطاولة'. وأضاف أن إيران 'تسعى إلى السلام لكنها لن تخضع للإكراه'، مشيرًا إلى أن طهران 'لن تتخلى عن برنامجها النووي أو برنامجها الصاروخي الدفاعي'.

وتأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، خاصة بعد الهجوم الإسرائيلي الأخير الذي استهدف مواقع عسكرية داخل إيران.

وفي تعليق على هذه التصريحات، كتب الصحفي السعودي عبدالرحمن الراشد أن 'تمسك إيران ببرنامجها الصاروخي يعني تمسكها بسياستها الهجومية الخارجية، وكذلك بدعم الميلشيات الخارجية'. وأضاف أن البرنامج الصاروخي الإيراني يُعد مؤشرًا مهمًا لفهم سياسة طهران تجاه ميليشياتها في العراق، وحزب الله في لبنان، والحوثيين في اليمن.

وأشار الراشد إلى أن تحليلًا صادرًا عن معهد دراسات الحرب (ISW) يفيد بأن قدرة إيران على تنفيذ دفعات صاروخية ضخمة ومتكررة قد تراجعت، أو أنها ستحتاج إلى وقت لإعادة الانتشار الكامل. كما نقل عن التقديرات الإسرائيلية أن إيران فقدت جزءًا كبيرًا من مخزونها الصاروخي، بما في ذلك نحو ثلث منصات الإطلاق، وأنها بدأت عمليات إعادة بناء لمواقع الإنتاج والتصنيع، لكنها ما تزال تفتقر لبعض المكونات الحيوية لتوسيع إنتاجها من الصواريخ الجديدة.