الأمم المتحدة تتعهد بنقل مكاتب المنظمات الأممية إلى عدن ..

الانتقالي يعلن جاهزية العاصمة عدن لاستقبال المنظمات الدولية

40 موظفاً أممياً ضحايا انتهاكات الحوثيين خلال الأشهر الأخيرة

غوتيريش: نقل مكاتب الأمم المتحدة إلى عدن لضمان حماية الموظفين الإنسانيين

المجتمع الدولي يختار عدن مقراً للمنظمات الأممية

عدن تتحول إلى مركز دبلوماسي وإغاثي بديل عن صنعاء

تعهد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بنقل مقرات مكاتب المنظمات الأممية إلى العاصمة عدن، بما يضمن تعزيز الحماية لموظفي الإغاثة والعاملين في المجال الإنساني.

وجاء ذلك خلال لقائه يوم أمس برئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، وعضوي المجلس اللواء عيدروس الزبيدي وعبدالله العليمي، على هامش اجتماعات الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وفق ما نقلته وكالة الأنباء اليمنية 'سبأ'.

وأكد غوتيريش التزام الأمم المتحدة بمواصلة العمل الوثيق مع مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية لمساعدة الشعب اليمني وتحقيق تطلعاته في الأمن والسلام. كما أعلن عن إجراءات إضافية لحماية الموظفين الإنسانيين، بينها نقل المكاتب الأممية إلى عدن، والحد من التعامل مع مناطق سيطرة الحوثيين باستثناء المساعدات المنقذة للحياة.

ويأتي هذا القرار عقب نقل المقر الرسمي للمنسق المقيم للأمم المتحدة في اليمن من صنعاء إلى عدن منتصف سبتمبر الجاري، في خطوة تُعد حاسمة للضغط على الحوثيين للإفراج عن موظفي المنظمة وضمان وصول المساعدات إلى مختلف المناطق.

عدن.. بيئة آمنة للعمل الإنساني

تزامن قرار الأمم المتحدة مع تزايد الانتهاكات الحوثية بحق العاملين في المجال الإغاثي، حيث اختطفت الميليشيات أكثر من 40 موظفاً أممياً وعشرات العاملين خلال الأشهر الماضية، الأمر الذي دفع الوكالات الدولية إلى نقل أنشطتها بشكل متسارع إلى عدن.

وتشهد العاصمة الجنوبية استقراراً أمنياً يجعلها بيئة مثالية لاستضافة المكاتب الدولية، مقارنة بالمخاطر التي تواجهها تلك المنظمات في مناطق سيطرة الحوثيين، والتي تتنوع بين الاختطاف والابتزاز وانعدام الأمان.

ويؤكد مراقبون أن عدن باتت مركزاً دبلوماسياً وإغاثياً مهماً، بفضل جهود المجلس الانتقالي الجنوبي في توفير بيئة داعمة للعمل الإنساني وتسهيل أنشطة المنظمات الدولية، بما يضمن تعزيز التنمية المستدامة والإغاثة.

الانتقالي يعلن جاهزية عدن

وكان المجلس الانتقالي الجنوبي قد أعلن في وقت سابق جاهزية العاصمة عدن لاستقبال جميع المكاتب والبعثات الدولية، خاصة بعد تصنيف الميليشيات الحوثية كمنظمة إرهابية أجنبية.

وأكد علي الكثيري، خلال لقائه مسؤولين أمميين، التزام المجلس وبتوجيهات رئيسه اللواء عيدروس الزُبيدي بتقديم كافة التسهيلات للمنظمات الدولية للعمل بأمان وفاعلية في عدن وبقية مدن الجنوب.

ورحب الانتقالي بقرار المجتمع الدولي تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية، واعتبره خطوة لحماية العمل الإنساني من انتهاكات الميليشيا التي استهدفت العاملين الأمميين بعمليات اختطاف وتهديد متكرر.

دعم دولي وإدانة للممارسات الحوثية

أشاد المجلس الانتقالي بدعم المجتمع الدولي للجهود الإنسانية في اليمن، داعياً إلى تكثيف الضغط على الحوثيين لوقف انتهاكاتهم ضد الموظفين الإغاثيين. وأكد التزامه بتطوير شراكات فاعلة مع المنظمات الدولية لتوسيع نطاق المشاريع التنموية والإغاثية في الجنوب.

عدن.. منصة للإعمار والتنمية

أصبحت عدن، بفضل استقرارها الأمني والتنظيمي، قاعدة لإعادة الإعمار ومركزاً لانطلاق المشاريع التنموية الكبرى. ومع التسهيلات التي يوفرها المجلس الانتقالي بالتنسيق مع السلطات المحلية، تمثل المدينة اليوم الخيار الأمثل لاستضافة مقرات المنظمات الدولية وضمان استمرارية عملها بعيداً عن تهديدات الميليشيا الحوثية.

ويمثل نقل المكاتب الأممية إلى عدن نقلة نوعية في مسار العمل الإغاثي والإنساني، بما يعزز الأمن والاستقرار ويؤمن وصول المساعدات إلى المتضررين، ويكرس دور عدن كمنطلق للسلام والتنمية في اليمن.