كشفت التحقيقات الأولية عن الدوافع الإجرامية التي دفعت الأب القاتل الذي أقدم على قتل ثلاثة من أبنائه وإصابة آخرين، في جريمة مروّعة هزّت محافظة ريمة .

وقالت مصادر محلية إن المتهم، بعد عودته من منزل زوجته الجديدة، رفض السماح لأولاده وبناته بالعودة إلى أعمالهم، حيث يعمل الابن الأكبر في منطقة الجبين، والأصغر في المملكة العربية السعودية، فيما كانت الابنة تستعد للعودة إلى الحديدة إلى منزلها.

وأضافت المصادر أن الأب دخل إلى غرفة داخلية، فيما كان أولاده وبناته في مكان المقيل، وأثناء ذلك لاحظ أحد الأطفال – وهو حفيده – أنه يقوم بتعبئة مخزن سلاحه الآلي بالرصاص، فخرج مسرعًا لينبّه والدته وأخواله بما شاهده.

وما هي إلا لحظات حتى باغتهم الأب بإطلاق النار مباشرة على ولديه، فأرداهما قتيلين في الحال، ثم وجّه سلاحه نحو ابنته التي رفعت يديها مستغيثة به قائلة: 'يا أبتي، أسألك بالله ارحم أولادي ولا تقتلني.'

لكنّه أطلق عليها ثمان رصاصات متتالية أردتها قتيلة على الفور، فيما أُصيبت شقيقتها بعدة طلقات أدت إلى تهشم ركبتها، وفق ما نقله الشيخ محمد طاهر محمد الجبري، أحد وجهاء منطقة الجون، عقب زيارته للابنة المصابة.

وذكرت المصادر أن الابن الأصغر نواف خرج صارخًا للناس قائلاً: “أبي قتل إخوتي!”، فتمكّن المواطنون من ملاحقة الجاني والإمساك به بعد نفاد ذخيرته، قبل أن يسلموه للأجهزة الأمنية التي حضرت إلى الموقع ونقلت الجثث والمصابين إلى المستشفى.

وأشارت المصادر إلى أن التحقيقات لا تزال جارية لمعرفة بقية الدوافع الحقيقية للجريمة، فيما رجّحت معلومات أولية أن الجاني يعاني من اضطرابات نفسية وسلوك عدواني متكرر .

وأثارت هذه الجريمة حالة واسعة من الصدمة والغضب في أوساط أبناء محافظة ريمة، الذين طالبوا السلطات القضائية بإنزال أشد العقوبات بحق الجاني، ليكون عبرة لكل من تسوّل له نفسه ارتكاب مثل هذه الجرائم المروّعة.