قال الخبير النفطي والاقتصادي الدكتور علي المسبحي بأن قطاع جنة 5 النفطي يعتبر احد أهم القطاعات النفطية في محافظة شبوة وتبلغ مساحته 280 كم٢ وهو أصغر القطاعات المنتجة مساحة على مستوى الجمهورية , وقد بدء الإنتاج فيه عام 1996م وقامت بتشغيله شركة جنة هنت الأمريكية والتي تبلغ حصتها 15% بينما يبلغ حصة بقية الشركاء الآخرين شركة وايكوم الحكومية 20% وشركة كوفبيك 20% وشركة توتال 15% وشركة نيوكو 15% وشركة اكسون 15% وكان أعلى كمية منتجة من القطاع تحققت في عام 2000م بكمية بلغت 23 مليون برميل , بينما بلغ عدد العاملين فيها 265 عامل منهم 16 اجنبي , وقد تم ربط أنبوب نفط من الحقل الى قطاع مأرب لتصدير انتاجة عبر أنبوب رأس عيسى و نتيجة للحرب وتوقف الأنبوب يتم العمل على إنشاء أنبوب معاكس باتجاه قطاع غرب عياد لتصدير النفط الى ميناء رضوم على بحر العرب .

وأضاف الخبير النفطي الدكتور علي المسبحي في منشور له على صفحته في الفيس بوك رصدة محرر الأخبار بأن هناك تجاذبات سياسية حدثت في هذا القطاع خلال الفترة الماضية تتمثل في عملية السيطرة على التشغيل بعد أن قام الشركاء باستبعاد شركة جنة هنت لمخالفتها الاتفاقيات , وقد تم الإتفاق على اختيار شركة بترومسيلة كمشغل حكومي للقطاع من خلال اتفاقية الانظمام وقامت بالاستحواذ على حصة شركة اكسون 15% وشركة توتال 15% نظرا لعدم قدرة شركة وايكوم الحكومية على شراء الحصتين لعدم قدرتها المالية وتخلفها في دفع حصتها في نفقات التشغيل وعدم قدرتها على دفع رواتب موظفيها لاشهر عديدة الا من خلال عهد مالية أخذتها من وزارة المالية لحين استخراج وإنتاج النفط .

وأشار الدكتور علي المسبحي بأن قطاع جنة 5 قد استنفذ نسبة كبيرة من مخزوناته النفطية ولم يتبقى منه الا القليل , حيث ان التقديرات تشير الى أن النفط القابل للاستخراج ( الاحتياطيات المؤكدة ) من القطاع يبلغ 245 مليون برميل وماتم انتاجة فعليا منذ بداية الإنتاج وحتى اليوم يبلغ 239 مليون برميل بلغت حصة الحكومة منه 65% بينما بلغ حصة الشركاء 35% ولم يتبقى من المخزونات المؤكدة سوء 6 مليون برميل وهو ما أدى إلى انخفاض الإنتاج بشكل كبير ومستمر وبالتالي يحتاج القطاع الى استثمارات لتوسيع الاستكشاف وعمليات الحفر .

وأفاد الدكتور المسبحي بأنه في الآونة الأخيرة ظهر صراع نفوذ بين مجموعة مؤيدة لتولي شركة بترومسيلة تشغيل القطاع ومجموعة أخرى تريد استبعاد شركة بترومسيلة بالكامل وعودة حصص الشركتين للعمل وهو ما تسبب بازمة سياسية أدى إلى تكليف أربعة مدراء تنفيذين لشركة وايكوم خلال ثمانية أشهر فقط وهو ما يعكس حجم التدخلات والنفوذ للسيطرة على تشغيل القطاع وفرض مصالح لتمرير صفقات مشبوهة عبر الضغط على بقية الشركاء للتصويت لصالح عودة شركة جنت هنت كمشغل للقطاع وإلغاء دور شركة بترومسيلة .

واختتم الخبير النفطي مطالبته الحكومة بإعادة صياغة العقود النفطية بين الحكومة والشركاء واتفاقيات المشاركة في الإنتاج بما يراعي مصالح الدولة وحقوق العاملين ويحافظ على البيئة والاستفادة من الغاز المصاحب في توليد الطاقة الكهربائية وعدم حرقه في الهواء او اعادة حقنه في الأرض , كما طالب الحكومة بإعادة فرض الضرائب على الشركات النفطية والتي توقفت اعتبارا من عام 2006م والزام الشركاء بالمساهمة بجزء من ارباحهم في الاستثمار في تطوير القطاعات وزيادة الإنتاج وعدم السماح للشركاء ببيع حصصهم في اي قطاع او تعين مشغل دون علم وموافقة الحكومة ,كم طالب في الإسراع في انشاء شركة بتروشبوة النفطية في محافظة شبوة تضم فيها كافة القطاعات المنتجة في المحافظة وعددهم أربعة قطاعات وهم قطاع جنة والعقلة ودامس وغرب عياد .