اخبار مصر
موقع كل يوم -الرئيس نيوز
نشر بتاريخ: ٢٥ تموز ٢٠٢٥
أكد اللواء وائل ربيع الخبير العسكري أن هناك أجهزة داخل إسرائيل تتعمد تأجيج الصراعات في المنطقة، وتعمل بوضوح على وسائل التواصل الاجتماعي لإشعال التوترات بين الدول العربية، مثل مصر وقطر أو مصر والسعودية.
وقال ربيع في مقابلة مع قناة 'القاهرة الإخبارية': 'التحريض ليس سرًا، بل هو أمر معلوم وممنهج، حيث تستخدم إسرائيل منصات السوشيال ميديا للترويج لمعلومات كاذبة تثير الرأي العام العربي وتدفع البعض، إلى التعامل مع تلك الشائعات على أنها حقائق، ما يؤدي إلى نتائج خطيرة مثل مهاجمة السفارات المصرية بسبب معلومات مغلوطة'.
وأضاف: 'معبر رفح لم يُغلق قط، حتى في أقسى الظروف، وخلال فترة خدمتي في القوات المسلحة كانت هناك توجيهات واضحة من القيادة السياسية المصرية بعدم إغلاقه تحت أي ظرف وإسرائيل كانت قد طلبت في السابق تفتيش المساعدات داخل الأراضي المصرية، إلا أن القاهرة رفضت بشكل قاطع، حفاظًا على السيادة المصرية الكاملة على أراضيها'.
وأشار اللواء الربيع إلى أن المعلومات المغلوطة المنتشرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي مصدرها منصات إسرائيلية، وأن هذا التحريض مرصود وواضح.
وأوضح أن هذا التصعيد الإعلامي ليس عشوائيًا، بل مرتبط بتوقيتات معينة، ويأتي غالبًا بعد نجاحات أمنية مصرية لافتة، مثل تلك التي تحققت مؤخرًا ضد حركة حسم الإرهابية التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية.
وأكمل: 'هناك إصرارًا مصريًا واضحًا على رفض تهجير الفلسطينيين، سواء من قطاع غزة أو من الضفة الغربية، رغم وجود رؤية أمريكية-إسرائيلية تدفع في هذا الاتجاه وهذه المخططات تلقى زخمًا في الداخل الإسرائيلي، حيث تُعقد مؤتمرات حول توسيع الاستيطان وتهجير سكان غزة'.
كما أشار إلى أن مصر، بالتوازي مع جهودها في الوساطة لوقف إطلاق النار، تركز على إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة من مختلف المعابر، بما في ذلك معبر رفح وكرم أبو سالم وحتى معبر زكيم.
وذكر أن مصر لا تميز في مسار دخول المساعدات، بل تسعى لتحقيق هدفها الإنساني دون حسابات سياسية، مؤكدًا أن كميات كبيرة من المساعدات دخلت بالفعل، منها 180 شاحنة في أحد الأيام، و136 منها كانت محملة بمادة الطحين (الدقيق)، وهي سلعة أساسية يعاني سكان غزة من شحها.