من بين الوفيات أطفال رضع وكان المركب يقل 70 شخصاً أنقذ حرس الحدود 30 منهم

لقي 40 شخصاً حتفهم بعد غرق قارب مهاجرين يقل 70 مهاجراً غير شرعياً قبالة السواحل التونسية، وفق ما أفادت وسائل إعلام تونسية عن مصادر قضائية اليوم الأربعاء.

وقال المتحدث الرسمي باسم محكمة محافظة المهدية في تونس وليد شطبري إن 'الحادثة وقعت فجراً وكان على ظهر المركب مبدئياً وبحسب الأبحاث الأولية 70 شخصاً'، مشيراً إلى 'انتشال 40 جثة من بينهم رضع وإنقاذ 30 آخرين'، وفق ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية

ونقل موقع الإذاعة التونسية 'موزاييك' عن المتحدث قوله إن المركب الحديد كان يقل مهاجرين غير نظاميين من دول أفريقيا جنوب الصحراء، في محاولة للهجرة نحو السواحل الأوروبية.

وأشار المتحدث القضائي إلى أن النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بالمهدية أذنت بفتح بحث تحقيقي من أجل تكوين وفاق قصد مساعدة الغير على اجتياز الحدود البحرية خلسة، وهو ما نتج منه وفاة عدد من المهاجرين، إضافة إلى شبهة الاتجار بالبشر.

وتأتي الحادثة لتعيد للواجهة ملف الهجرة غير النظامية التي تشهدها السواحل التونسية بصورة متكررة، على رغم الجهود الأمنية المبذولة للحد منها وإنقاذ الأرواح في البحر.

وقد تصدرت تونس خلال عامي 2022 و2023 قائمة الدول المصدرة للمهاجرين عبر البحر المتوسط، حيث تجاوز عدد المغادرين آنذاك 50 ألف شخص معظمهم من السواحل الشرقية ومناطق صفاقس وجربة، مما أثار قلق الاتحاد الأوروبي ودفع دوله إلى تكثيف التنسيق مع تونس لإيجاد حلول مستدامة.

وأسفرت الاتفاقات المبرمة بين تونس والاتحاد الأوروبي بقيادة إيطاليا، والتي شملت تشديد الرقابة الأمنية والعسكرية على الحدود وبخاصة في النقاط المعروفة بانطلاق قوارب الهجرة، عن تراجع اعداد المهاجرين، وهو ما رصدته 'منظمة الهجرة الدولية' خلال العام الحالي، مؤكدة أن هناك تراجعاً ملاحظاً في أعداد المهاجرين المنطلقين من تونس، في مقابل ارتفاع الأعداد الآتية من دول أخرى.