شهد قطاع السياحة عامًا حافلًا بالأنشطة والفعاليات التي عززت من مكانة مصر كوجهة سياحية عالمية متنوعة، فقد نظمت وزارة السياحة، بالتعاون مع العديد من الشركاء المحليين والدوليين، مجموعة واسعة من الفعاليات الترويجية داخل وخارج البلاد، مستهدفة استقطاب المزيد من السياح والتعريف بالمنتج السياحي المصري في مختلف الأسواق.

على الصعيد المحلي، برزت الفعاليات الرياضية والثقافية كأداة قوية للترويج للسياحة الداخلية، حيث استضافت الوزارة الدورة الـ31 لماراثون مصر الدولي في الأقصر، ومهرجان العلمين لرياضة المحركات، فضلًا عن مشروع “التجديف من أجل مصر”، الذي قاده المجدف الهولندي روب فان دير آر عبر نهر النيل، ليُظهر للعالم روعة هذا المجرى التاريخي. كما دعمت الوزارة مهرجان الطبول الدولي لتعزيز الحوار بين الشعوب، واحتفالية مئوية كوكب الشرق أم كلثوم، بالإضافة إلى مهرجان محكي القلعة الدولي للموسيقى والغناء، ليصبح الفن والثقافة شريكًا أساسيًا في تعزيز الهوية السياحية.

دوليًا، لعبت وزارة السياحة دورًا محوريًا في الترويج لمصر عبر مجموعة من الفعاليات التي استهدفت أسواقًا رئيسية. فقد استضافت الوزارة وفودًا إعلامية ومؤثرين من الهند، إيطاليا، الصين، وإسبانيا، لتعريفهم بأبرز المعالم السياحية والأثرية، بينما تعاونت مع شركات عالمية مثل Easy Jet Holidays لتصوير أفلام دعائية عن المناطق السياحية بمصر، ومنها الأقصر وأسوان وأبو سمبل. كما نظمت الوزارة ورش عمل ومؤتمرات في تركيا، البرازيل، والصين، بهدف تعزيز الشراكات مع منظمي الرحلات السياحية، واستضافة المؤتمر السنوي لمنظم الرحلات البولندي ITAKA في مرسى علم.

وفي إطار الترويج الرقمي، أطلقت الوزارة جولة افتراضية لمدينة وادي النطرون، إحدى نقاط مسار رحلة العائلة المقدسة، للتعريف بهذا المنتج السياحي الفريد. كما دعمت مبادرات مثل مشروع “سُفرة مصر” بالتعاون مع Google، الذي سلط الضوء على المطبخ المصري كجزء من التجربة السياحية.

ولم تتوقف جهود الوزارة عند هذا الحد، بل ساهمت في تسهيل تنظيم فعاليات دولية كبرى، منها الاحتفال بمرور 90 عامًا على معاهدة الصداقة المصرية السويسرية بمنطقة الأهرامات، ومهرجان الإضاءة السنوي بشرم الشيخ بمناسبة الكريسماس.

هذا الحراك الواسع، الذي امتد ليشمل بطولات رياضية، مهرجانات فنية، وفعاليات ترويجية مبتكرة، يعكس التزام وزارة السياحة بدورها الريادي في تعزيز مكانة مصر على خريطة السياحة العالمية، وجذب المزيد من السياح للاستمتاع بما تقدمه من تنوع فريد يجمع بين التاريخ، الثقافة، والطبيعة الخلابة.