اخبار مصر
موقع كل يوم -الرئيس نيوز
نشر بتاريخ: ٣٠ حزيران ٢٠٢٥
أكد مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة أن منطقة الشرق الأوسط تمر بحالة اضطراب شديدة، رغم التوصل إلى وقف هش لإطلاق النار بين إسرائيل وإيران، مشيرا إلى أن إسرائيل هاجمت جنوب لبنان مؤخرا، ما أسفر عن سقوط ضحايا ومصابين.
وفي كلمته أمام مجلس الأمن، أوضح مندوب الصين أن استئناف الأعمال العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة منذ مارس الماضي أدى إلى استشهاد أكثر من 6،000 شخص، بينما أصبحت 80% من مساحة غزة خاضعة لأوامر إخلاء، ويواجه أكثر من مليوني فلسطيني خطر نقص الغذاء والمجاعة الوشيكة نتيجة الحصار المستمر.
وفي الضفة الغربية، أشار المندوب الصيني إلى أن إسرائيل زادت من الوحدات الاستيطانية، ووافقت على إنشاء المزيد منها، كما قامت بتقنين المستوطنات القائمة، وهدمت خلال الشهر الماضي أكثر من 500 مبنى فلسطيني، فيما أسفرت العمليات العسكرية الإسرائيلية هناك عن مئات الشهداء والمصابين.
واعتبر أن ما يحدث هو اختبار للنظام الدولي وللضمير الإنساني، مؤكدا أن المجتمع الدولي لا يمكنه أن يقف مكتوف الأيدي أمام هذه المعاناة المتواصلة، وأن هناك حاجة ماسة لاتخاذ إجراءات عاجلة.
ودعا المندوب الصيني إلى استعادة إمكانية وصول المساعدات الإنسانية بالكامل إلى قطاع غزة، مشيرا إلى أن الوضع الإنساني حرج للغاية، وأن الآليات التي تدعو إليها إسرائيل والولايات المتحدة لتوزيع المساعدات لا تراعي مبادئ النزاهة والحياد والاستقلالية، بل تساهم في قتل المدنيين.
وأكد أن القوات الإسرائيلية تطلق النار على الساعين للحصول على الغذاء، وقد قُتل وأصيب كثيرون خلال محاولاتهم للحصول على الطعام، مضيفًا: 'السعي إلى الغذاء لا يجب أن يكون حكم إعدام أبدا'.
كما شدد على أن الصين تعارض بشدة استخدام المساعدات كسلاح، وترفض استهداف المدنيين، وتطالب بإجراء تحقيقات جادة وكاملة ومحاسبة المتورطين.
ودعا المندوب الصيني إلى أن تلتزم إسرائيل بمسؤولياتها بصفتها قوة احتلال، عبر رفع الحصار فورا عن قطاع غزة، وضمان وصول المساعدات بشكل كامل، ودعم جهود الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الأخرى.
وطالبت الصين بوقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، مشددة على أن الحل العسكري لن يحقق السلام، وأن المفاوضات هي السبيل الوحيد للخروج من الأزمة.