أكد السفير محمد حجازي مساعد وزير الخارجية الأسبق أن البيان المصري واضح وقوي وتحذير لمن لا ينتبه، مشيرا إلى أن محاولات التهجير القسري ليست فقط تهديد للشرعية والمكتسبات التي حققتها عملية السلام ولكنها تهديد مباشر لاتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية والأمن القومي المصري.

وقال حجازي، في مداخلة مع برنامج 'صالة التحرير' المذاع على قناة 'صدى البلد': 'القضية ليست قضية مقررات دولية مهددة ولا شعب مهدد ولكن سلام مهدد بين مصر وإسرائيل، ولن تقبل مصر أن يهدد أمنها القومي وأن تضيف ظلما على الظلم الذي وقع على القضية الفلسطينية عبر 70 عاما من الممارسات الإسرائيلية'.

وأضاف: 'تصريحات التهجير القسري هي جريمة حرب على الهواء ومن يدعي بأن على الفلسطينيين أن يغادروا أراضيهم فهو يخالف القانون الدولي ويرتكب جريمة تهجير قصري علنا أمام الميكروفون'.

وتابع: 'غير مقبول أن تتعامل الأسرة الدولية مع هذا المشهد ولذلك كان هناك تصريحات من الرئيس الفرنسي ومن اليابان وكوريا ومن قبله تصريح المستشار الألماني، الأسرة الدولية مجتمعة ترى أن الدفاع عن حق الشعب الفلسطيني في البقاء على أرضه هو حق تكفله قواعد القانون الدولي وأي تفريط فيه هو مساس بحق هذا الشعب وإخلال بالقانون الدولي وما أكدته الخارجية أمس أن ذلك إخلال بالسلام بين مصر وإسرائيل'.

وأكمل: 'عندما يتعرض الأمن القومي المصري للخطر يمكنها أن تستدعي من ميثاق الأمم المتحدة ما يكفل لها الدفاع عن مصالحها بالشكل الذي تراه ملائما'.