كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، الخميس، عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وسوريا، بوساطة أميركية، يتضمن حزمة من البنود التنظيمية في محافظات الجنوب السوري، ولا سيما السويداء ودرعا والقنيطرة.

وفي منشور عبر منصة 'إكس'، أورد المرصد تفاصيل ما وصفه بـ'بنود الاتفاق'، الذي يحمل بصمات تفاهمات أمنية وسياسية تحت الرعاية الأمريكية، ويتضمن ترتيبات غير معتادة في المشهد السوري الداخلي، ما يعكس تحوّلًا لافتًا في ديناميكيات الجنوب.

تسليم ملف السويداء للولايات المتحدة

بحسب المرصد، ينص الاتفاق على أن تؤول مسؤولية ملف السويداء إلى الجانب الأميركي، الذي سيتولى متابعة تنفيذ جميع البنود المقررة ضمن هذا التفاهم.

انسحاب أمني وتمشيط درزي

كما تنص البنود على انسحاب قوات العشائر وقوات الأمن العام التابعة للحكومة السورية إلى ما بعد القرى ذات الغالبية الدرزية، في حين ستتولى الفصائل الدرزية مهمة تمشيط القرى للتأكد من خلوها من عناصر العشائر والقوات الحكومية.

تشكيل مجالس محلية ولجان توثيق

ينص الاتفاق كذلك على تشكيل مجالس محلية من أبناء السويداء تتولى تقديم الخدمات الأساسية للسكان، إضافة إلى تشكيل لجنة مستقلة لتوثيق الانتهاكات، ترفع تقاريرها مباشرة إلى الجانب الأميركي.

نزع السلاح الثقيل وتشكيل لجان أمنية محلية

في خطوة تهدف إلى الحد من التوترات المسلحة، ينص الاتفاق على نزع السلاح من محافظتي درعا والقنيطرة، مع تشكيل لجان أمنية محلية من أبناء تلك المناطق، على ألا تمتلك هذه اللجان أسلحة ثقيلة.

حظر المؤسسات الحكومية والسماح للأمم المتحدة

وتشير البنود إلى منع دخول أي منظمة أو مؤسسة تابعة للحكومة السورية إلى محافظة السويداء، مقابل السماح بدخول منظمات الأمم المتحدة فقط لتقديم الدعم والمساعدات الإنسانية.